لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
تجمع وسائل الإعلام الدولية على أن صفقة التطبيع العلني بين السعودية والكيان الصهيوني التي تتوسط بها الإدارة الأمريكية هي بمثابة دعم لاستبداد ولي العهد محمد بن سلمان.
وخلصت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن صفقة التطبيع التي تتوسط فيها واشنطن في الشرق الأوسط ستنتهي بحماية دكتاتورية متقلبة في السعودية، بينما تعزز حكومة صهيونية تقوض بسرعة ديمقراطيتها الخاصة، وقد لا تتحقق أبداً المكاسب للفلسطينيين.
وجاء في تحليل نشرته الصحيفة أن الرغبة في إبرام اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط امرٌ ثابت في الدبلوماسية الأمريكية، يمتد من عهد كيسنجر إلى كارتر، ومن كلينتون إلى كوشنر.
والآن حان دور إدارة بايدن للانطلاق في هذا المسار المعروف للجميع بشكل جيد.
يعمل البيت الأبيض على “صفقة كبرى” في الشرق الأوسط تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية، وللمساعدة في تحقيق ذلك، تستعد الولايات المتحدة على ما يبدو لتقديم ضمانات أمنية للسعودية، بالإضافة إلى المساعدة في أن تحوز الرياض على برنامج نووي مدني.
وعلى عكس الدول الأخرى التي تعهدت أمريكا بالدفاع عنها، مثل اليابان أو ألمانيا، فأن السعودية لا تعد نموذجًا يمكن الترويج عبره عن الديمقراطية، ولا يزال سجل المملكة الحقوقي مظلمًا وقد أصدرت هيومن رايتس ووتش مؤخرًا تقريرًا يتهم المملكة بإطلاق النار وقتل مئات اللاجئين الإثيوبيين.