كشفت شبكة “بي بي سي” عن فضحية أخلاقية تطول منظمة “أطباء بلا حدود”، مشيرة إلى أن موظفين في المنظمة الخيرية استغلوا بائعات الهوى أثناء عملهم في إفريقيا، عن طريق مقايضة أدوية بممارسة البغاء.
ونقلت القناة البريطانية عن مجموعة من الموظفات السابقات في المنظمة التي تعدّ أحد أكبر وكالات المساعدات الأجنبية في العالم، أن هذه التصرفات كانت منتشرة انتشاراً واسعاً، وإن كانت الاتهامات موجهة لموظفين في الدعم اللوجستي وليس أطباء أو ممرضات.
وقالت موظفة سابقة، عملت في مكتب “أطباء بلا حدود” في لندن، إنها رأت أحد كبار الموظفين وهو يحضر فتيات إلى مقر إقامة المنظمة أثناء نشر طاقمها في كينيا، وأضافت إن “الفتيات كنّ صغيرات للغاية، وكان يشاع أنهن من البغايا المحليات، وكان معروفاً “ضمنيا” أنهن يأتين لممارسة الجنس”، وقالت إن “زميلاً لي، كان يقيم في مقر الإقامة نفسه لفترة طويلة، شعر بأن هذا السلوك يحدث بصورة منتظمة“.
بينما قالت أخرى إنهن شعرن بعدم القدرة على تحدي هذا الرجل “لأنه كان موظفاً كبيراً” في منظمة “أطباء بلا حدود“، وأضافت: “شعرت، مع مجموعة من الزملاء القدامى، بأن هناك بالتأكيد سوء استغلال للمنظمة لفترة طويلة، وحصل على امتيازات من وضعه كموظف مساعدات غربي”.
ووفقاً لموظفة عملت في رعاية مرضى نقص المناعة المكتسبة في إفريقيا الوسطى، فإن استغلال البغايا المحليين كان أمراً “واسع الانتشار“، وذكرت أنه “كان هناك زميل يحضر فتيات إلى المجمع الذي كان يقيم فيه طاقم “أطباء بلا حدود”، وتحدثت الموظفات عن المخالفات المزعومة دون ذكر أسمائهن خوفاً من وضعهن على القائمة السوداء للمنظمات الأجنبية التي يمكن أن يكون ثمة تواصل بين موظفيهم.
بدورها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إنها بحاجة إلى مزيد من المعلومات للتحقيق في القضية.
وتتألف منظّمة أطباء بلا حدود حالياً من 24 جمعية، تعتبر جميعها هيئات قانونية مستقلة، ولكل منها مجلس إدارة خاص منتخب ومكوّن من أعضاء مجلس إدارة ورئيس، وتوفر الهيئة التنفيذية “لأطباء بلا حدود” الدولية، ومقرها جنيف، التنسيق والمعلومات والدعم لمنظومة “أطباء بلا حدود” ككل كما أنها تنفّذ المشاريع والمبادرات الدولية على النحو المطلوب، وتغطّي المكاتب التنفيذية الوطنية تكاليف المشاريع، يشغل جيروم أوبرّيت حالياً منصب الأمين العام الحالي “لأطباء بلا حدود” الدولية.