الفصائل الجنوبية تعتزم محاكمة طارق صالح في الساحل الغربي
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // كشفت مصادر عسكرية خاصة لوكالة الصحافة اليمنية ان الفصائل الجنوبية المشاركة في معركة الساحل الغربي اعدت مجموعة من الملفات حول ما وصفته ” خيانات جماعة طارق صالح ” استعداداً لتقديمها للقضاء . وقاللت المصادر أن الملفات تتضمن حقائق موثقة بالأدلة تؤكد تعرض المسلحين الجنوبين للخيانة من قبل جماعة […]
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر عسكرية خاصة لوكالة الصحافة اليمنية ان الفصائل الجنوبية المشاركة في معركة الساحل الغربي اعدت مجموعة من الملفات حول ما وصفته ” خيانات جماعة طارق صالح ” استعداداً لتقديمها للقضاء .
وقاللت المصادر أن الملفات تتضمن حقائق موثقة بالأدلة تؤكد تعرض المسلحين الجنوبين للخيانة من قبل جماعة طارق صالح منذ دخول جماعة طارق صالح معركة الساحل في ال(14) من ابريل الماضي.
وتشمل الملفات عدد من الوقائع تتحدث عن عدم قيام العناصر التابعة لطارق بدورها المرسوم في المعركة مما عرض القوات الجنوبية لخسائر فادحة ما كانت لتحدث لولا تخاذل جماعة طارق صالح في المخا وموزع ومناطق حيس وبيت الفقيه .
وأن مدفعية طارق صالح قصفت المقاتلين الجنوبيين بشكل متعمد اثناء قيام الفصائل الجنوبية بعمليات هجومية في مواقع متعددة على الساحل الغربي، رغم أن الفصائل الجنوبية لم تطلب أي إسناد من القوة التابعة لطارق صالح .
كما تضمنت الملفات شكاوى حول عدم قيام القوة التابعة لطارق بالمهام الموكلة لها في عدة عمليات مما ادى إلى حدوث خسائر فادحة في صفوف الفصائل الجنوبية بعد أن تركت مكشوفة دون أي غطاء ناري كان يفترض أن توفره جماعة طارق للجنوبين اثناء عمليات الزحف حسب الخطط المرسومة.
وبحسب ملفات الشكاوي فقد تكررت هذه الأخطاء بحق القوات الجنوبية ، مما يجعلها تتجاوز كونها مجرد أخطاء كما يحاول طارق صالح تبريرها ، الأمر الذي اعتبرته الفصائل الجنوبية انها ” جرائم ” حدثت مع سبق الإصرار والترصد ضد الجنوبين.
خصوصاً أن التنسيق بين المجاميع يتم بخطة واشراف القيادة الإماراتية ، إلا أن ذلك لم يمنع من تكرار الضربات التي تتعرض لها الفصائل الجنوبية على يد جماعة طارق صالح .
ووفقاً للمصادر فقد تم تكييف تلك الوقائع بشكل قانوني ، بحيث لا تستطيع جماعة طارق التملص منها ، أمام القضاء .
وكانت القوات الجنوبية قد تقدمت بعدة شكاوي للقيادة الإماراتية حول الخروقات التي يعاني منها ابناء الجنوب على يد جماعة طارق صالح ، إلا أن الجانب الإماراتي لم يبدي أي تجاوب مع تلك الشكاوى.
الأمر الذي دفع عبدالرحمن اللحجي إلى إصدار بيان في ال(21) من مايو الماضي هدد خلاله بانسحاب القوات الجنوبية من الساحل الغربي في حال عدم اتخاذ إجراءات ضبط ضد طارق صالح وجماعته من الشمالين .
لكن اللحجي قتل بعد (5) من بيان التهديد بالانسحاب ، وتتهم القيادات الجنوبية طارق صالح بتقديم إحداثيات لقوات صنعاء حول تحركات اللحجي الذي لقي مصرعه مع رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة على طريق زبيد بقذائف من مدفعية الجيش في ال(26) من مايو الماضي.
الجدير بالذكر أن أجواء من الإرتياب وانعدام الثقة تسود بين المجاميع الموالية للتحالف في الساحل الغربي ، وعادة ما تطفو مشاكل انعدام الثقة على السطح مع كل هزيمة تتعرض مجاميع التحالف على الساحل الغربي.