أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تشمل “ذخائر اليورانيوم المستنفد”، وهو ما نددت به روسيا، واعتبرته “عملا إجراميا”.
وأوضح البنتاجون في بيان، أنّ الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، من عيار 120 مليمتراً، مخصّصة لدبابات “أبرامز” الأمريكية.
ويُستخدم اليورانيوم المنضب في الذخيرة المصممة لاختراق الصفائح المدرعة لأنها تصبح أكثر حدة عند الاصطدام بالهدف. وهو “أقل إشعاعًا بكثير من اليورانيوم الطبيعي”، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي، أمس الأربعاء، إن واشنطن ستزود كييف بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب.
وأضاف: “نريد أن يكون الأوكرانيون أكثر فعالية في الهجوم المضاد. وذخائر اليورانيوم المنضب فعالة كذخيرة مضادة للدبابات”.
وهذه المرة الأولى التي سترسل فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستكون المسؤولة عن التبعات “المأساوية للغاية” لقرارها تزويد أوكرانيا بالذخائر.
فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن تزويد الولايات المتحدة، أوكرانيا، بأسلحة اليورانيوم المستنفد، يمثل “عملاً إجرامياً”، وفق ما أوردت وكالة “تاس”.
وأضاف ريابكوف، أن “روسيا تواصل إجراء اتصالات بشأن المسائل الإنسانية مع الولايات المتحدة، لكنها لا تتعاون معها بشأن القضايا الكبرى”، متابعا: “ليس هناك حوار”.
كما نددت سفارة موسكو في واشنطن، بالخطوة، وقالت إن قرار الإدارة الأمريكية تزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب “هو مؤشر على اللاإنسانية”.
وتابعت: “من الواضح أن واشنطن، ومن أجل فكرتها المتمثلة في إلحاق هزيمة استراتيجية (بروسيا)، مستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني، وإنما أيضاً للتخلص من أجيال بأكملها”.