لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مجلة ذا لانسيت”الطبية” البريطانية، إن إمكانية السلام في اليمن تعتبر بصيص أمل لنظام الرعاية الصحية المحاصر في البلاد، والذي تأثر بشكل خطير لسنوات من الحرب التي بدأ منذ أكثر من تسع سنوات.
وبحسب تقرير للمجلة ، دمرت الحرب المستشفيات والعيادات، وأصبحت الإمدادات والمعدات الطبية نادرة، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون لتوفير الرعاية أثناء أعمال العنف.
واشارت المجلة ، ” بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية المنهار، فإن اليمن يعاني من مجاعة أدت إلى واحدة من أعلى المعدلات الحالية لسوء التغذية بين الأطفال على مستوى العالم.
وأكدت المجلة بحسب تقريرها ” إذا نجحت محادثات السلام الجارية، فإنه من الممكن أن توفر فرصة لإعادة بناء واستعادة البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، التي دفعتها الحرب إلى حافة الانهيار.
وأشارت إلى أنه من شأن زيادة الوصول إلى التمويل واللوازم الطبية والمعدات أن تسمح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بتقديم الخِدْمَات الأساسية للمحتاجين.
كما أن تحسين الأمن والاستقرار من شأنه أن يمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من الوصول إلى المرضى وعلاجهم بسهولة أكبر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها التي انقطعت عن الرعاية الطبية بسبب الحرب وآثارها. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض عدد الضحايا والإصابات من شأنه أن يخفف الضغط على نظام الرعاية الصحية، مما يحرر الموارد لتوفير رعاية أفضل للمحتاجين.
وتابعت المجلة:” إن التقدم نحو محادثات السلام في اليمن هو تطور تشتد الحاجة إليه لنظام الرعاية الصحية في البلاد.
وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، فإن هذه المحادثات تمثل فرصة حاسمة لتوفير رعاية صحية أفضل للشعب اليمني.
وأوضحت:” يجب على المجتمع الدولي، دعم اليمن في سعيه لتحقيق السلام، على أمل أن تنتهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
واختتمت بالقول:” بينما نواصل مشاهدة التحديات الهائلة التي يواجهها شعب اليمن نرجو أن تكون فرصة السلام هذه بمثابة منارة أمل وحافز للتغيير الإيجابي، مما يوفر طريقًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.