تبدو ملامح المرحلة القادمة في اليمن قاتمة ، فليس هناك الى اللحظة ما يبشر بإنفراجة ، واتجاه الامور نحو حلحلة الملف الإنساني نتيجة تعنت التحالف ، ورفضه الوفاء بإلتزاماته في هذا الجانب ، وتهديدات صنعاء بالعودة الى المربع الاول إذا إستمر هذا التعنت.
تلويح رئيس الحكومة في صنعاء عبدالعزيز ين حبتور اللجوء إلى الخيار العسكري والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول عقب الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف يؤكد جديتها هذه المرة اذا استمر تعنت التحالف دون أي احراز أي تقدم في الملف الإنساني وعلى رأسها مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات الثروات اليمنية المنهوبة منذ العام 2016م.
تصريحات بن حبتور ترافقت مع تصريحات وزير خارجيته هشام شرف الذي أكد رفض صنعاء لحالة اللا حرب واللا سلم، التي يُخطط التحالف للاستمرار فيها .
على الجانب الأخر لم يصدر التحالف الى اليوم أي موقف جديد يحدد ما إذا كان فعلياً ينوي حلحلة الملف الإنساني وصرف المرتبات التي تتمسك صنعاء بها كشرط لإستمرار التهدئة ، وهو ما يهدد بإنهيار التهدئة ، إذا لم يستجب التحالف سريعاً لمطالب صنعاء .
ومن خلال ما مضى يمكن القول ان التهدئة في اليمن في مفترق طرق ، وهو ما يحتم على الوسيط العماني بذل المزيد من الجهود لإقناع التحالف بسرعة الدخول العملي في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه مع صنعاء خلال جوالات المباحثات السابقة .
فهل سيستجيب التحالف لمطالب صنعاء للحفاظ عل التهدئة أم سيستمر في تعنته الى ان يعود الوضع الى المربع الأول هذا ما ستكشفه الايام القادمة .