المصدر الأول لاخبار اليمن

محلل سياسي يكشف مساعي الاحتلال لتهويد الأقصى

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

قال المختص بالشأن الإسرائيلي نجيب مفارجة، أن الفلسطينيين مقبلين في الفترة القليلة القادمة على ثلاثة أعياد يهودية تلمودية، يحاول من خلالها المستوطنين إسقاط طابع تهويدي على مكان مثبت تاريخيًا أنه ملك خالص للمسلمين، وهو المسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن الاحتلال يستغل هذه المناسبات للمضي قدمًا في مسيرة تهويد القدس والأقصى.

وأكد مفارجة في تصريح للوسائل الإعلامية، أن اعتداء المستوطنين على الأقصى والقدس هو اعتداء واضح وصريح على المقدسات الإسلامية، وعلى مشاعر المسلمين في كل بقاع المعمورة ليس فقط في فلسطين، مشيرًا إلى أنها تشكل اعتداء مباشر على المسجد الأقصى.

وأضاف أن هذه الأعياد لدى الصهاينة يجب أن تكون بعيدة عن المقدسات الإسلامية وحتى المسيحية، وأن لا يكون هناك أيّ احتكاك، مبينًا أن الاحتلال عودنا على عدم احترام أيّ شيء، ومن أبرز ما سيجري تقييد الحريات الدينية للمسلمين وحقهم في الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

واعتبر مفارجة، أن كيان الاحتلال يستغل فترة الأعياد اليهودية لفرض واقع أمني معين، والهدف منه الاعتداء على المقدسات وخاصة على المسجد الأقصى، وعلى مدينة القدس بشكل عام وتفريغها من عوامل ثباتها وصمودها، وهم الشباب المرابطين والمرابطات وإبعادهم بحجج أمنية واهية.

 

ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو فرض حالة معينة في الأقصى، خصوصًا أن الإجراءات الأمنية في هذا العام تأتي في تكامل للأدوار مع المستوطنين، والذين أصبحوا هم المسؤولين عن أهم الوزارات الأمنية في حكومة الاحتلال، وهذا سيعجل في المساهمة بتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.

وأشار مفارجة إلى أن الاحتلال يستغل بشكل واضح هذه الأعياد، لتحقيق ما يريده بذريعة الأعياد والمناسبات القومية، تحت ذرائع أمنية وهمية، والمخيف أكثر ما يجري في السر وفي الخفاء، موضحًا أن الاحتلال يريد فقط إبعاد الناس والمواطنين عن التواجد حوله أو محيطه لتحقيق ما يخططون له.

وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.

ويلي ذلك ما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه “عيد العرش” في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.

وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من “عيد العرش” يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون “بهجة التوراة”.

وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى “عيد الأنوار” في الثامن من ديسمبر، حيث ويحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته .

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

قد يعجبك ايضا