المصدر الأول لاخبار اليمن

شركات أسلحة غربية توقف تعاونها مع السعودية

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن اتخاذ شركة دفاعية أمريكية عملاقة وشركات غربية أخرى قرارا بإنهاء التعامل والتعاون مع شركة سعودية بعدما كانتا على وشك إبرام صفقات تسليح، لا سيما أنظمة دفاع جوي متقدمة ضد الطائرات المسيرة كان سيتم تصنيعها في المملكة بموجب ذلك التعاون، وذلك بعد علم الشركة الأمريكية بأن شركائها السعوديين كانوا يمارسون أعمالا مع كيانات صينية وروسية خاضعة للعقوبات.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته امس الاربعاء”، أن شركات دفاعية غربية كبرى أخرى أوقفت التعاون مع الشركة السعودية، وتعيد النظر الآن في اتفاقيات موقعة مع المملكة، بسبب المخاوف بشأن التعامل مع الكيانات الروسية والصينية.

كما أدت القضية إلى استقالة مجلس استشاري من ضباط الجيش الأمريكي المتقاعدين كانوا يعملون بالشركة السعودية، فيما عمدت الشركة إلى طرد رئيسها التنفيذي الأمريكي الذي أثار مخاوف تعاملها مع كيانات خاصعة للعقوبات مع مالك شركته والمسؤولين الأمريكيين.

وتشير التفاصيل التي نشرتها الصحيفة إلى أن شركة الدفاع الأمريكية العملاقة RTX كانت قد بدأت تعاونا مع شركة “سكوبا Scopa” السعودية للأسلحة، والتي تأسست عام 2021، لدعم رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاع الأسلحة المحلي.

ووقعت RTX و”سكوبا” مذكرة تفاهم في عام 2022 لإنشاء مصنع في المملكة العربية السعودية لأنظمة الدفاع الجوي المتطورة لحماية البلاد من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ.

وقال نصر الغريري، وهو أمريكي كان أحد منتسبي المارينز، والذي كان الرئيس التنفيذي لشركة “سكوبا” حتى إقالته هذا العام، إن خطة التعاون مع الشركة الأمريكية كانت تهدف إلى تجميع أجهزة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي المتعددة التي يمكنها اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ من مختلف الأحجام التي تطير بسرعات وارتفاعات مختلفة.

وقال إن النظام، الذي يطلق عليه اسم بطارية متعددة المهام، كان من المفترض أن يكون قادرًا على حماية مساحة تبلغ ثمانية أميال مربعة.

وأوضح أنه كان من المتوقع أن يستثمر المشروع المشترك المقترح بين RTX و”سكوبا” 25 مليار دولار في المملكة ويحقق مبيعات بقيمة 17 مليار دولار.

لكن اكتشاف تعامل الشركة السعودية “سكوبا” مع شركات روسية وصينية أثار مخاوف فورية لدى الشريك الأمريكي باحتمالية وقوع المعلومات حول أنظمة الأسلحة الأمريكية الحالية التي سيتم استخدامها في أسلحة “سكوبا” الجديدة في أيدي روسيا أو الصين، حيث ثد تتعرض لخطر إجراء هندسة عكسية، مما يقوض الدفاعات الأمريكية.

وتقول الصحيفة إن السفارة الأمريكية في الرياض علمت بالمحادثات التي أجرتها “تال” و”سيفا” مع الشركات الصينية والروسية في وقت مبكر من أغسطس 2022، عندما أبلغت “سكوبا”، في رسالة بريد إلكتروني استعرضتها الصحيفة، أن تلك الأنشطة “يمكن أن تعيق بشكل خطير قدرة “سكوبا” على الدخول في اتفاقيات تعاقدية مع شركات الدفاع الأمريكية.

قد يعجبك ايضا