متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
حذر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من “نهاية صعبة” لسياسته الخارجية مع دول عديدة، بينها روسيا وليبيا واليمن والسودان، داعيا الولايات المتحدة إلى “إحتواء بن زايد بشكل جدي”.
تلك القراءة طرحها هيرست في تحليل بموقع “ميدل إيست آي” مضيفا أن “الزعيم الإماراتي، الذي دمرت مخططاته وأمواله وأسلحته العسكرية العديد من البلدان، لم يشعر حتى الآن إلا بالقليل من القيود من حلفائه الغربيين”.
وقال مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إن زيارتهم إلى الإمارات في أوائل سبتمبر الجاري “كانت جزءا من جهد أوسع مع مجموعة من الدول” الشريكة “لمناقشة العقوبات وغيرها من التدابير لإبقاء الأجزاء الإلكترونية بعيدا عن أيدي روسيا”، بحسب هيرست.
تدخلات مضرة
وتشعر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ”الذعر بشأن علاقات أبو ظبي مع روسيا”، وفقا لهيرست الذي أضاف أنه “يمكن النظر إلى جميع تدخلاته (بن زايد) على أنها تعمل ضد المصالح الغربية الرئيسية وتلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي، بما يضيف إلى قائمة الانتظار المتزايدة للمهاجرين على شواطئ ليبيا وتونس (للانطلاق عبر البحر المتوسط نحو أوروبا)”.
وقال إنه “في اليمن، تتمثل السياسة الإماراتية في فصل الشمال عن الجنوب، والسيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي وجزيرة سقطرى، وقد منح الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي الجنوبي الإمارات السيطرة على العديد من الموانئ والجزر اليمنية مع إمكانية الوصول إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي والقرن الأفريقي”.
وتابع: “وفي السودان، دعمت الإمارات محاولة أمير الحرب (قائد قوات “الدعم السريع”) الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) للاستيلاء على السلطة في 15 أبريل الماضي”، ما أشعل حربا مستمرة مع الجيش السوداني.
و”قد فشل انقلاب حميدتي، كما فشلت معظم الانقلابات التي دعمها الإماراتيون، ولكن ليس من دون إشعال حرب أهلية شرسة أدت إلى مقتل 4000 شخص وتشريد 4.5 مليون سوداني”، كما أضاف هيرست.
وزاد بأنه “في ليبيا، فشل خليفة حفتر، وهو أمير حرب آخر مدعوم من الإماراتيين، في محاولته عام 2019 للاستيلاء على (العاصمة) طرابلس، ومنذ ذلك الحين، ظلت البلاد منقسمة بشكل دائم”.
واستطرد: “لقد وقع انهيار السد الأخير (قبل أيام)، والذي أطلق العنان لفيضانات كارثية اجتاحت (مدينة) درنة (شرق)، في الرقعة التي يسيطر عليها حفتر، لكن المغامرات الخارجية دائما ما تكون لها الأسبقية على الحكم الرشيد، مثل الحفاظ على البنية التحتية الحيوية”.