دعا وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف المجتمع الدولي للإنفتاح على الشعب اليمني ومطالبه المحقة والعادلة بما في ذلك، استئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة بالعاصمة صنعاء وبما يصب في خدمة المصالح المشتركة.
جاء ذلك في رسالة وجهها الوزير شرف لرئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورؤساء وفود المشاركة في هذه الدورة، بمناسبة انعقاد النقاش العام للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه في الوقت الذي يجتمع قادة وزعماء العالم لمناقشة قضايا التنمية المستدامة بقصد تحقيق الرفاة للمجتمع البشري، ما تزال الجمهورية اليمنية تتعرض لعدوان وحصار من قبل دول التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي للعام التاسع على التوالي في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح أن التحالف ارتكب أبشع الجرائم والانتهاكات التي يندى لها جبين البشرية وتسبب في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وظهور أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
وأكد الوزير شرف في رسالته إلى أن المدعو العليمي وحكومته لا يمثلون الشعب اليمني ولا مصالحه ولا يحظون بأي شرعية، وإنما تم تعيينهم من قبل دول التحالف كأدوات لتنفيذ أجندتها المتمثلة في احتلال ونهب ثروات اليمن وتدمير مقدراته وتهديد سيادته ووحدته واستقلاله.
ولفت إلى أن الشرعية الحقيقية في اليمن هي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التي حازت على ثقة البرلمان ويحظى أكثر من 24 مليون يمني بحمايتها ورعايتها وخدماتها وبالتالي كان من المنطقي أن يُفسح لها المجال للمشاركة في النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجلسات مجلس الأمن، ودورات مجلس حقوق الإنسان حتى يتسنى لها شرح مظلومية الشعب اليمني وإيصال صوته إلى هذه المنابر الدولية المهمة.
وشدد وزير الخارجية على أن من حق صنعاء الطبيعي الدفاع عن النفس وعن مصالح شعبها واستعادة حقوقه المشروعة في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين وخروج المحتلين من الأراضي اليمنية وإنهاء العدوان والحصار.
واعتبر استمرار تعنت دول التحالف وعدم جنوحها للسلام و استفزازاتها خطورة على الأمن الإقليمي والدولي والملاحة في البحر الأحمر .. داعيا الدول المنتجة والمصدرة للسلاح إلى وقف توريد أسلحتها لدول التحالف ما سيسهم في الضغط باتجاه إنهاء العدوان والحصار.