أبين/وكالة الصحافة اليمنية//
هددت قوات الرئيس المقال، عبدربه منصور هادي، الخميس، بالزحف على عدن.
جاء ذلك في بيان أصدره قادة الفصائل العسكرية والأمنية المحسوبة على هادي والمتمركزة في أبين، هددوا فيه بالانتفاضة والثوران ضد عمليات إقصاء أبناء أبين والتي تمارسها جهات لم تسميها في إشارة للمجلس الانتقالي.
وأشارت تلك القيادات في البيان المذيل بتوقيعات مدير أمن أبين وقائد محور أبين وعشرات القيادات العسكرية في المحافظة بانها تراقب بصمت عمليات إقصاء واستهداف ممنهج بحق أبناء أبين وقادتها السياسيين والعسكريين.
ودعا البيان كافة أبناء أبين للالتفاف حول قواتها العسكرية لوقف الظلم الممارس بحق القيادات العسكرية والسياسية التي تنتمي إلى محافظة أبين.
ومع أن البيان يأتي عقب محاصرة قوات الانتقالي لمنزل سند الرهوة ، قائد حماية هادي الرئاسية ومحور أبين ضمن محاولات ضغط عليه لإجراء تغييرات في صفوف الوحدات التي لا تزال تحتفظ بولائها لهادي إلا أن تزامن البيان مع التطورات السياسية في المشهد اليمني وابرزها مساعي الانتقالي لتمثيل الجنوب وإزاحة هادي يشير إلى أنها أيضا ذات رسائل سياسية مع انه لم يتضح ما إذا كان تلويح قوات هادي بالانقلاب بدافع سعودي ويهدف للرد على محاولات تمرد الانتقالي أم ضمن مساعي للبحث عن دور لهادي ، لكن تزامنها مع تصريح لعلي ناصر محمد حول اتفاق بشان تعيينه كرئيس للمرحلة الانتقالية في الجنوب يشير إلى أنها ضمن ترتيبات سياسية.
وتعد أبين مسقط قادة غيروا مجرى التاريخ جنوبا وأبرزها حرب الهوية في الثمانينات حيث اصطفت قيادات أبين تحت مسمى (الزمرة) ضد ما كانت تعرف بـ(الطغمة) والممثلة حاليا في الانتقالي.
ورغم نجاح الإمارات بتفكيك التحالف بين هادي والإصلاح والذي كان بارزا في أبين عبر اتفاق أعاد فصائل الإصلاح إلى مارب وابقى فصائل هادي ضمن ما يسمى بـ (القوات المشتركة) إلا أن هادي حافظ على وحدة فصائله بعيدا عن الانتقالي رغم محاولات استهداف قاداتها تارة بالإقالة وأخرى بالاعتقالات بذرائع ”الإرهاب” وتارة أخرى بالتصفيات.