متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
اعتبر الكاتب السياسي الفلسطيني معتصم دلول، أن المفاوضات الجارية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وتعليقات كبار المسؤولين في المملكة تعكس اهتمام الرياض بتل أبيب وليس فلسطين أو القدس كما تدعي.
وذكر دلول في مقال نشره بموقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، السعودية لديها بالفعل علاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن شركات إسرائيلية تعمل في المملكة، بما في ذلك تلك المسؤولة عن الأمن خلال فترة الحج في مكة.
وذكر أن المملكة حريصة على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل من أجل الحصول على إمدادات الأسلحة الأمريكية والحصول على منشأة خاصة بها لتخصيب اليورانيوم.
وفي رأي الكاتب أن السعودية ليست صديقة للفلسطينيين، على الرغم من الادعاءات الأخيرة لوزير خارجية المملكة بأن قيام دولة فلسطين المستقلة أمر ضروري لتحقيق التطبيع.
وأشار الكاتب إلي أن الرياض تقف ضد المقاومة الفلسطينية المشروعة منذ أكثر من عقدين، كما فرضت علاوة على ذلك، قيودًا مشددة على الجمعيات الخيرية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى تحويل التبرعات من المواطنين السعوديين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما تخلت المملكة خلال الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض منذ 17 عاماً على قطاع غزة، بشكل أساسي عن الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
ولفت الكاتب أن السلطات السعودية تمنع الأئمة من الدعاء للفلسطينيين أو ذكرهم في دعائهم بمساجد المملكة، خاصة في مكة والمدينة، مشيرا إلى أن شخص يُظهر أي نوع من الدعم للقضية الفلسطينية يمكن أن يتوقع أن يُسجن أو ما هو أسوأ من ذلك.
ورأي دلول أنه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، سيؤدي إلى فقدان الفلسطينيين “صديقاً” كان يخجل من التعامل مع الإسرائيليين في العلن، وهذا الخجل دفع الرياض إلى رمي بعض الفتات للفلسطينيين خجلاً وحرجاً.
وعقب” الآن أصبح كل شيء في العلن. حتى أن السعودية لديها شخص ما في الرياض يعلن أنه “الحاخام الأكبر” للمملكة.
دعم السلطة الفلسطينية
وفيما يتعلق بالدعم الذي تقدمه السعودية للسلطة الفلسطينية، رأي الكاتب أن السلطة الفلسطينية لا تعمل من أجل الفلسطينيين؛ فهي موجود فقط لحماية للكيان الصهيوني المحتل.
وأضاف أن ضباط الأمن التابعون للسلطة الفلسطينية لا يتواجدون أبدًا لحماية الفلسطينيين عندما يتعرضون للهجوم والإساءة من قبل المستوطنين اليهود غير الشرعيين في الضفة الغربية المحتلة.
كما تقوم السلطة الفلسطينية بتعقب الفلسطينيين المشاركين في عمليات المقاومة المشروعة – بموجب القانون الدولي – ضد الاحتلال، وتعذيبهم وسجنهم
عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين الليلة قبل الماضية في جنين، كانت السلطة الفلسطينية مشغولة باعتقال الفلسطينيين في نابلس وغيرها من مدن الضفة الغربية..