وجهات نظر حزبية وسياسية حول اتفاق السلم والشراكة بعد تسع سنوات
صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكدت قوى سياسية وحزبية، أن المرجعيات التي تحكم اتفاق السلم والشراكة الوطنية تغيرت بعد تسع سنوات من الصمود الوطني في مواجهة حرب التحالف وخيانة أحزاب وقعت على الاتفاق.
وفي تصريحات صحفية لـ “المسيرة” في الذكرى التاسعة لتوقيع اتفاق السلم والشراكة ، أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، أن اتفاق السلم والشراكة كان مشروطا بفتح صفحة جديدة ومغادرة ثقافة التبعية والارتهان وعكس وجه الثورة الناصع.
وقال العزي إن الفرصة التي وفرها اتفاق السلم والشراكة ذهبت بوجه من انقلبوا عليه، وتضحيات شعبنا وصموده هي مرجعية أي تسويات وحلول قادمة.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري، إن قيادات بعض الأحزاب انقلبت على اتفاق السلم والشراكة عقب حضورها “مؤتمر الرياض”.
وأعتبر الزبيري ، اتفاق السلم والشراكة كان خطوة مهمة في طريق التوافق الوطني، لكنه فشل بسبب انشقاق بعض الأحزاب عن التحالف الوطني وانحيازها لتحالف الحرب على اليمن.
بدوره أفاد نائب رئيس مكون الحرك السلمي غالب مطلق ” أن أنصار الله عقب انتصار ثورة 21 سبتمبر دعوا مختلف القوى السياسية إلى الشراكة السياسية، لكن البعض انقلب على الاتفاق وتحالف مع دول العدوان”.
وأشار مطلق إلى أن الشعب اليمني يرفض كل المحاولات التي تستهدف التنازل عن حقوقه المشروعة.
جدير بالذكر أن المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن، جمال بن عمر، اتهم السعودية والإمارات بشكل مباشر بتقويض الحل السياسي في اليمن ممثلا بإتفاق “السلم والشراكة” بين جميع الأطراف اليمنية في سبتمبر 2014م.
وكشف بن عمر في تصريح مكتوب قدمه أمام محكمة المقاطعة الجنوبية لولاية نيويورك مطلع نوفمبر 2018م ، أن الحرب التي شنتها السعودية والإمارات بمشاركة دول أخرى كالبحرين وقطر والمغرب، أفشلت المفاوضات التي كان يتوسط فيها والتي كانت على وشك التوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف اليمنية.