قالت وسائل إعلام إيرانية إن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أعطى الأذن بإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف النووي.
ونقل موقع “أمواج ميديا” الإيراني، الثلاثاء، عن مصادر رفيعة المستوى، قولها إنه بناءً على قرار خامنئي من المقرّر أن يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكجورك خلال أسابيع في سلطنة عُمان.
بموازاة ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، عن مقترح ياباني لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر2022 بين إيران ومجموعة 1+5 الدولية المكونة من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، مع ألمانيا.
وأوردت وكالة فارس الإيرانية، أنّ أمير عبد اللهيان أكد أنّ بلاده ترحّب بأي مشروع تقدمه اليابان ويتماشى مع المصالح الإيرانية، وتعتبره “إيجابياً”.
وأضاف: “ندعم الدور الياباني البنّاء لإحياء الاتفاق النووي”.
ولم يكشف وزير خارجية إيران عن تفاصيل المقترح الياباني، لكن يبدو أنه تلقى هذا المقترح خلال زيارته إلى طوكيو، ولقاءاته مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، ونظيره الياباني يوشيماسا هاياشي.
وكان عبد اللهيان، قد قال، أمس الاثنين، إنّ بلاده تتلقى “رسائل إيجابية” من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات النووية، داعياً إلى التريث لمعرفة “ماذا سيحدث خلال الأسابيع المقبلة”.
وربما دعوة أمير عبد اللهيان إلى الانتظار لمعرفة تطورات “الأسابيع المقبلة” تؤكد ما تحدث عنه موقع “أمواج ميديا” الإيراني عن مفاوضات مباشرة إيرانية – أمريكية، خلال الأسابيع المقبلة.
وكان ماكجورك قد أجرى مباحثات غير مباشرة مع كبير المفاوضين الإيرانيين في سلطنة عُمان، في 8 مايو الماضي.
وحظر المرشد الإيراني إجراء تفاوض مباشر مع أمريكا في المفاوضات التي انطلقت خلال أبريل2021 لأجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي كان بالأساس ثمار مفاوضات إيرانية أمريكية مباشرة بدأت سراً عام 2012 في عُمان، ثم خرجت إلى العلن، وأجريت لأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، لقاءات بين وزيري خارجيتي البلدين، فضلاً عن اتصال هاتفي هو الأول من نوعه أيضاً بين الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ونظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، المدشن للدبلوماسية مع إيران.
وتوصلت طهران وواشنطن خلال سبتمبر الجاري إلى صفقة تبادل أسرى بوساطة قطرية تم بموجبها الإفراج عن خمسة أمريكيين من إيران بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة سراح عدد من الإيرانيين لديها، إضافة إلى إفراج واشنطن عن أموال إيرانية كانت محجوزة في كوريا الجنوبية ( ستة مليارات دولار) ونقلها إلى مصارف قطرية على أن تصرفها طهران لحاجات إنسانية.