تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
عادت الخارجية البريطانية من جديد، اليوم السبت 23 يونيو/حزيران، محذرة كافة رعاياها مما ووصفته بأنه سيكون استهداف صاروخي محتمل على دبي ومدن إماراتية عديدة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الخارجية البريطانية وعبر موقعها الرسمي في الإنترنت، تحذيرا أمنيا لكافة رعايا بريطانيا في الإمارات، ومن ينوون زيارة دبي وباقي المدن الإماراتية، عنوته باسم “تحديث وقائعي عن الصواريخ المحتملة”.
وبحسب الوكالة، قالت الخارجية في تحذيرها إنه من المرجح أن ينفذ الإرهابيون هجمات في الإمارات العربية المتحدة، وطالبتهم بالنظر إلى قسم الإرهاب، لمعرفة طبيعة التهديدات الإرهابية على الإمارات.
وأوضحت أن الإرهابيين يصدرون بيانات تهدد بتنفيذ هجمات في منطقة الخليج، وتشمل هذه الإشارات للهجمات على المصالح الغربية، بما في ذلك المجمعات السكنية والعسكرية والنفطية والنقل والمصالح الجوية، فضلا عن الأماكن المزدحمة، بما في ذلك الفنادق والشواطئ ومراكز التسوق والمساجد.
وينبع الإرهاب من الفكر الديني التكفيري المتطرف المعروف بالوهابية التي أنتجت جيلا من المتطرفين وعملت على رعايتهم وتجنيدهم لتنفيذ مشاريع غربية في باكستان والعراق ودول الشام وبعض دول القارة السمراء إلى جانب بعض الجماعات الدينية في اليمن والتي عرفت سابقا باستهداف المساجد والمستشفيات قبل 2014.
كما أشارت الخارجية البريطانية في تحذيرها الرئيسي إلى أن الإمارات علقت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ما جعلها تغلق جميع نقاط الدول الجوية والبحرية مع قطر بدءا من 6 يونيو/حزيران 2017.. محذرة من أن الإمارات أعلنت أن أي تعاطف مع قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة اتصال أخرى يعد “جريمة”.
وقال خبراء سياسيون: “أن الخلافات المستمرة بين السعودية وقطر قد يكون له علاقة بالتهديدات التي ترعاها بعض دول الخليج التي اشتهرت بدعمها للإرهاب كقطر، حيث أن من المتوقع ترعى قطر هجمات إرهابية في الإمارات كما فعلت سابقا في بعض دول الخليج باستهداف مساجد الشيعة”.
من جانبهم قال آخرون: “أن السعودية ربما هي من قد ترعى الهجوم على أبو ظبي ودبي، مسندين ذلك إلى الدعم الهائل الذي تقدمه المملكة للجماعات الإرهابية المتطرفة منذ تسعينيات القرن الماضي بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعملت السعودية على دعم الجماعات المتطرفة في كل من العراق وأفغانستان وليبيا إلى جانب مقاتلتها وأمريكا في صف الجماعات الإرهابية بسوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتشهد الإمارات والسعودية خلافات واسعة على أطماع الدولتين في اليمن منذ انطلاق عمليات التحالف لقصف المدن في عموم البلاد، فالأولى تمسكت بأطماعها في الموانئ والمناطق الاستراتيجية بينما سعت الأخرى إلى السيطرة على مناطق النفط في مأرب والجوف.. وهو ما لم تتفق عليه الدولتان في تقاسم الكعكة، الأمر الذي ربما يدفع بإحداهما إلى إلحاق الأذى بالأخرى.
يشار إلى أن الخارجية البريطانية حذرت الأسبوع الماضي رعاياها في الإمارات من احتمالية هجوم صاروخي يمني كرد على التصعيد الأخير للتحالف في الساحل الغربي.