كواليس التطبيع بين الرياض والكيان الصهيوني.. القضية الفلسطينية خارج التوقيع

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

أدلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخرا بتصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أكد خلالها اقتراب التطبيع بين السعودية و الكيان الصهيوني.

حيث قال بن سلمان الخميس الماضي، إن حكومته “تقترب كل يوم من اتفاق مع إسرائيل”، مضيفًا ” الأمر جدي وسأعمل مع المسؤولين في إسرائيل أيا كانوا”.

خطوات متسارعة نحو تطبيع المملكة مع الكيان الصهيوني، بشكل علني، بعد التحفظات الخجولة التي ابدتها السعودية في البداية، اليوم لاتجد السعودية حرجا من التصريحات المتواصلة حول التطبيع بشكل واضح، وهو ما جعل رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو يخرج بالعديد من التصريحات حول هذا الملف، حين قال خلال حضوره اجتماعًا للأمم المتحدة في الولايات المتحدة إن (إسرائيل على عتبة إقامة علاقة مع السعودية، معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق “الفيتو” على العلاقات الإسرائيلية العربية).

فيما عبر وزير خارجية الكيان “ايلي كوهين” عن ارتياحه لتلك التصريحات بالقول: إن توقيع اتفاقية تطبيع مع السعودية سيكون في الربع الأول من عام 2024، مشددا على أن التطبيع مع الرياض غير مرتبط بالقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن التطبيع سيجلب لهم بقية الدول الإسلامية التي ستحذو حذو السعودية.

عجلة التطبيع بدأت الدوران بشكل مبكر، كان أهمها ما حصل في الـ10 من سبتمبر الجاري حين استقبلت الرياض وفدا صهيونيًا يتبع خارجية الكيان وهيئة الآثار لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابع لـ اليونسكو، وهو ما وصفته وسائل إعلام عبرية بالحدث التاريخي.

تلا ذلك زيارة أخرى لوزير سياحة الكيان الصهيوني حاييم كاتس إلى السعودية؛ الثلاثاء الماضي، للمشاركة في مؤتمر السياحة التابع للأمم المتحدة، لتكون هذه الزيارة الأولى العلنية لوزير صهيوني إلى المملكة.

هذه الزيارة فتحت المجال أمام رئيس وزراء الكيان نتنياهو للتأكيد إن الزيارة الحالية لوزير السياحة حاييم كاتس إلى السعودية ستتبعها “زيارات إضافية قريبا”.

و قال نتنياهو: “بالأمس وصل وزير إسرائيلي، زميلنا حاييم كاتس، إلى السعودية، وستكون هناك زيارات إضافية قريبا”.

بومبيو يكشف كواليس التطبيع

 ولإسقاط حجج السعودية بأن القضية الفلسطينية هي أولوية بالنسبة لها قبل التوقيع على التطبيع، وإضافة إلى ما قاله وزير خارجية الكيان كوهين من أن “فلسطين المحتلة” لن تكون ذا أولوية بالنسبة للرياض، كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أمس الأربعاء، عن أسرار مفاوضات التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني، لا تشمل “إقامة دولة فلسطينية”، وقال بومبيو في مقابلة نشرتها “صحيفة جيروزاليم بوست العبرية “من المستحيل تصور حل الدولتين مع القيادة الفلسطينية الحالية” وتابع قائلا للصحيفة “يكذب السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري الذي زعم فيه أن إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق مرتقب مع إسرائيل”.