متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده تتعرض في الوقت الحالي لحصار اقتصادي سيء وقاسي وخطير من الغرب، بغرض تجويع الشعب السوري.
واتهم الأسد في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي “CCTV”، أمريكا بأنها “في شراكة مع الإرهابيين لتقاسم الأرباح في سوريا”، وفق قوله.
وقال: “المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي يحتلها الإرهابيون هي نفسها التي يشرف عليها الأمريكي، فإذا القضية ليست فقط سرقة، وإنما القضية هي شراكة مع الإرهابيين في تقاسم الأرباح، وهي مشكلة ثانية أن تكون دولة عظمى تشارك الإرهابيين، لذلك نحن نخسر في تلك المناطق النفط والقمح”.
وأردف: “نحن كنا دولة نصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلا القليل من القمح”.
ولفت إلى أن “الوضع الحالي في سوريا سيء والمعاناة تزداد”، موضحا أنه “لو أبعدنا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة، وليس في سنوات”
وتطرق الأسد ، خلال اللقاء الى خططه وتطلعاته لإعادة البناء، إلى أنه في حال تمت إعادة البناء فسوريا لها مستقبل كبير جدا، “وأنا لا أتحدث عن فرضيات ولا عن آمال ولا عن توقعات”.
وأضاف: “أنا أتحدث عن الوضع قبل الحرب، قبل الحرب كان معدل النمو في سوريا في أفضل مستوياته وقريبا من 7% وهي نسبة عالية جدا لبلد إمكانياته محدودة، لم يكن لدينا ديون، نحن لم نكن بلدا مدينا، كنّا نأخذ قرضا ونسدد القرض مباشرة”.
وشدد الرئيس السوري على أن “الحرب لم تنته، ما زلنا في قلب الحرب حاليا، وبكل تأكيد الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار”.
وأضاف: “قدرة الشعب السوري الذي كان يعيش دائما علاقات طبيعية مع مختلف دول العالم يستطيع أن يتبادل معهم التجارة والثقافة والعلم وكل شيء وهي ضرورية، هذا تفاعل ضروري لكي يبقى البلد مزدهرا، هي في حالة خنق متزايد من قبل الدول الغربية، لكن هذا لا يعني بأننا لا نستطيع أن نقوم بشيء وهذا أحد العناوين لهذه الزيارة”.
الدول الصديقة.
وعن دعم الدول الصديقة، أردف قائلا: “هنا يكون دعم الدول الصديقة حيويا وأساسيا، ليس بالضرورة من خلال المساعدات، ولكن أقصد من أجل فتح أبواب لكي يتمكّن الشعب السوري الذي لديه إمكانيات قديمة بأن يبني بلده وأن يتفاعل وأن يتطوّر وأن يزدهر، لدينا هذه الإمكانيات، نحن لا نفتقدها”.
وبين الأسد أن الحرب على سوريا لم تنته، وقال “ما زلنا في قلب الحرب حاليا، والآن منطقتنا تواجه حربا فيها نوعين من الخطر، خطر الليبرالية الحديثة الغربية والتي نشأت في أمريكا، وخطر التطرف”.
القيم والانتماء
وقال: “ما نركز عليه الآن هو أن نتمكن من الحفاظ على القيم أولا وعلى الانتماء لأن القيم والانتماء هي التي تساعدنا على بناء مجتمعنا أو وطننا”.
وعن رأيه بأكبر عائق أمام حل القضية السورية، أكد الرئيس السوري أنه العائق المتمثل بالتدخل الأجنبي “ولو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات”.
وتأتي مقابلة الرئيس السوري، بشار الأسد، لتلفزيون الصين المركزي، على هامش زيارته للصين، والتي شهدت توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين بلاده وبكين.