من داخل قصر معاشيق عدن.. الإمارات تطيح بالانتقالي الجنوبي وتُسلم قوات الحزام الأمني لسلطات هادي “تفاصيل”

عدن / وكالة الصحافة اليمنية /

كشفت مصادر أمنية عن عزم قيادة القوات الإماراتية في عدن اخضاع ما تسمى قوات الحزام الأمني والنخب في المحافظات الجنوبية إلى سلطات الرئيس المستقيل هادي، بموجب الاتفاق الذي جاء نتيجة الضغوطات على رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكدت مصادر من داخل قصر معاشيق عدن أثناء اجتماع قيادة القوات الإماراتية مع نائب رئيس وزراء ووزير الداخلية في حكومة “بن دغر” أحمد الميسري، أنه تم وضع فترة معينة لصلاحية الانتقالي الجنوبي، والذي سيتم حله بعد اخضاع قوات النخبة والحزام الأمني في المحافظات الجنوبية  لسلطات ” هادي”.

مبينا أن ذلك يأتي ضمن ما تم الاتفاق عليه في “أبو ظبي” بعد أن تم استدعاء  رئيس الانتقالي الجنوبي ” عيدروس الزبيدي”  ولقاءه بـ” هادي” في منتصف الشهر الجاري بدولة الإمارات.

وأشارت المصادر إلى أن تسليم الملف الخاص بقوات الحزام الأمني والنخب العسكرية لوزير داخلية “هادي” وذراعه الأمني في المحافظات الجنوبية “الميسري” سيكون خلال الأسابيع القادمة.

لافتا بأن ذلك ينذر بكارثة دموية في جنوب اليمن، وهو ما تسعى القوات الإماراتية أن يكون جنوب اليمن متناحرا بين أبناءه وابناء المحافظات الشمالية، بما ينسجم مع الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والسياسية.

معتبرا أن اتجاه القوات الإماراتية بكسب جبهة “أبين” على حساب جبهة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يضم غالبية قياداته من أبناء الضالع ولحج، نقطة تحول في الصراع اليمني بالمحافظات الجنوبية، بعد أن احكمت وانشأت قوات الاحتلال الإماراتي العديد من القواعد العسكرية في جنوب اليمن بما فيها سقطرى، وسيطرتها على كافة الثروات البحرية والنفطية والغازية في مختلف المحافظات الجنوبية لليمن.

في حين يرى مراقبون أن التقارب بين هادي والإمارات من الخطوات الهامة للقوات الإماراتية التي من شأنها التخلص من ضغوطات الانتقالي الجنوبي والذي يطالبها بدولة جنوبية مستقلة خلال المرحلة الراهنة.