خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لاقت جريمة قوى التحالف التابعة للإمارات وانتهاك الحرمات خلال حملة اعتقالات للمواطنين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت استياء وتنديد واسعة في حضرموت وسقطرى والمهرة ومختلف محافظات اليمن.
حيث أدانت قيادة السلطة المحلية في محافظة ارخبيل سقطرى التابعة لحكومة صنعاء انتهاكات قوى التحالف وأدواتهم في المحافظات المحتلة وآخرها ما جرى في محافظة حضرموت من اقتحام للمنازل وهتك للحرمات.
واعتبرت قيادة محافظة أرخبيل سقطرى والسلطة المحلية، في بيان لها اليوم، أن ما تعرض له الصحفي والناشط الحقوقي مجاهد الحيقي في محافظة حضرموت من اقتحام لمنزله وإرهاب أسرته، مشهد تقشعر منه الأبدان واستفز مشاعر اليمنيين والإنسانية بشكل عام، وممارسة تتنافى مع كل المبادئ الإسلامية والاخلاقية والإنسانية وعادات وقيم الشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى حيث سبق أن ارتكبت قوى التحالف وأدواتها الكثير من الانتهاكات بحق الشعب اليمني في المحافظات المحتلة، مؤكداً أن كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيقتص منها الشعب اليمني عاجلاً أم آجلاً.
وطالب كافة الأحرار الشرفاء في المحافظات المحتلة، استشعار المسؤولية الوطنية لطرد قوى التحالف وعناصرها من أرض الوطن، مؤكداً أنه سيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن من سقطرى حتى صعدة ومن حضرموت حتى الحديدة.
من جهتها عبرت السلطة المحلية بالمهرة في بيان لها، عن رفضها المطلق لكل الجرائم والممارسات التعسفية لقوى التحالف السعودي الإماراتي تجاه المواطنين في المناطق المحتلة.
واعتبرت أن جريمة الاعتداء على منزل الصحفي والناشط الحقوقي مجاهد الحيقي، في منطقة الديس الشرقية في المكلا من قبل ما تسمى بمليشيات النخبة الحضرمية إحدى أدوات الإمارات في محافظة حضرموت، تكشف حجم السقوط الأخلاقي والانساني لمليشيات التحالف.
وحمل البيان التحالف المسؤولية الكاملة إزاء تلك الجريمة وكافة جرائم الاحتلال التي تُرتكب ضد المواطنين في المحافظات المحتلة، مؤكدا أن ما تقوم به مليشيات الاحتلال من اختطافات ومداهمات للمنازل وتصويب البنادق على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء يعبر عن الإجرام ومدى الوحشية التي تتصرف بها قوى الاحتلال الإماراتي والسعودي تجاه أبناء الشعب اليمني.
ودعا كافة أحرار المحافظات الجنوبية إلى التوحد والاصطفاف لمقارعة الغزاة والمحتلين وطردهم من المحافظات المحتلة.
فيما شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وقفات احتجاجية اليوم عقب صلاة الجمعة، تنديدا بجرائم وانتهاكات قوى التحالف والاحتلال في المحافظات المحتلة، وآخرها اقتحام منازل المواطنين في المكلا بحضرموت.
واستنكر المشاركون في الوقفات، الاعتداء على منازل المواطنين وانتهاك حرمتها وترويع وإرهاب النساء والأطفال في المكلا.. مشيرين إلى أن هذه الجرائم تكشف ما يتعرض له أبناء المحافظات المحتلة من انتهاكات من قبل قوات الغزو والاحتلال وأدواتها.
وعبرت بيانات صادرة عن الوقفات، عن أدانت واستنكار أبناء أمانة العاصمة ورفضهم لاقتحام منازل المواطنين في المكلا، معتبرة ذلك جريمة لا يمكن السكوت عليها.
ودعت أحرار المحافظات المحتلة إلى تعزيز وحدة الصف وإعلان النفير العام في مواجهة الغزاة والمحتلين .. محذرة من عواقب التفريط في التصدي لقوى الاحتلال وأدواتها وما ترتكبه من جرائم بحق المواطنين في المناطق المحتلة.
بدوره أكد محافظ عدن المعين من صنعاء طارق سلام أن ما حدث من انتهاك صارخ واعتداء همجي على منازل المواطنين وحرمتها جريمة مدانة وعيب أسود بحق أبناء حضرموت خاصة، واليمن عامة، محذرا من خطورة التماهي مع سياسة المحتل وأدواته الإجرامية التي تستهدف المجتمع اليمني برمته.
وأشار إلى أن هذه الجريمة النكراء ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مالم يكن هناك تحرك جاد وقوي لقبائل حضرموت وكافة أبناء الشعب اليمني، واتخاذ موقف قوي ورادع إزاء ممارسات المحتل الإماراتي وأدواته بحق أبناء المحافظات المحتلة.
وكان محافظ حضرموت التابعة لحكومة صنعاء لقمان باراس ، دعا أمس الخميس، القبائل في المحافظة لمواجهة التحالف وإخراجه من المحافظة ، مستنكرا اقتحام فصائل التحالف لمنزل المواطن مجاهد الحيقي بمدينة المكلا، واعتقاله مع ثمانية من أفراد أسرته، بينهم أربعة أطفال .
ولفت إلى أن هذه الحادثة هي حلقة في سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء حضرموت من قبل قوات الإحتلال .. مشيراً إلى ان اقتحام البيوت وانتهاك الحرمات في حضرموت محاولة لتكميم الأفواه حتى لا يتم التحرك ضد التحالف .
واعتبر ما حصل من اقتحام للبيوت محاولة لتمهيد الطريق وتثبيت الاحتلال .. مشددًا على أن لا حلول إلا بخروج القوات المحتلة من اليمن .
جدير الذكر أن جريمة اقتحام قوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات والموالية لها منزلاً في مدينة المكلا، بل ودخلت غرفة نوم مليئة بالأطفال والنساء بدون أن يشعر أحدهم بذرة حياء أو خجل، ووصل بهم القبح إلى درجة أنهم لم يمهلوا النساء وقتاً لارتداء ملابسهن، وهو ما لا يمكن حدوثه في المجتمع اليمني، متسببةً بترويع النساء والأطفال منتهكةً كل الحرمات والقيم، فجرت غضب شعبي كبير في كافة المحافظات اليمنية ضد قوى الاحتلال.