تقرير تحليلي خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
تصدرت ذريعة “الدعم الإيراني في اليمن “ أكبر وأعظم تبرير يتخذه التحالف العربي، للغزو والسيطرة على البحار والمضايق الدولية في اليمن، وما شرعية “هادي“ وغيرها من المصطلحات المطاطة سوى تبريرات لحفظ ماء الوجه، واستقطاب الداخل والخارج في صف التحالف قدر المستطاع، لتنفيذ مشروعهم التوسعي في المنطقة بعد أن فقدوه، خصوصًا في الشأن اليمني.
وكما قال أحد المفكرين ((التبريرات أشد من العقوبة،لأن العقوبة لها فترة صلاحية )) وهذا ما يسعى التحالف إلية اليوم إذا يحاول زرع التبريرات في المجتمع اليمني ، لكنهُ لايدري بأن المبررات في اليمن أفضل من العقوبات ومنتهية الصلاحية بنفس الوقت، و لا تمثل حلاً ولا حتى ذرة إقناع، بعد أن تطأ أرضي وبلادي قدم أجنبية للغزو والاحتلال كيفما كانت تكون، ناهيك عن أن تكون لخدمة العدو الأول “أمريكا وإسرائيل “.
الدعم الإيراني
“صواريخ بالستية، طائرات مسيرة، أسلحة ثقيلة، خطط عسكرية، وصولًا إلى خُبراء وقادة، وافراد” كل هذه المعدات والعتاد الحربي يصل عبر بواخر وسفن وزوارق إيرانية ،وأحيانًا بسفن لدولٍ أجنبية تستخدمها إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة والاستيلاء على البحار” كُل هذا الكلام يتفوه به الوزراء والأمراء والإعلاميين والناشطين والقيادة لقوى التحالف العربي ومن خلفهم أمريكا وإسرائيل“.
ومنذُ اندلاع أول غارة لطيرانهم على “قاعدة الديلمي” بصنعاء في تاريخ 2015 مارس / أذار، أعلن التحالف حينها بيانًا رسميًا بحضر الأرض اليمنية جوًا وبحرًا وبرًا، والسيطرة على كُل المنافذ والموانئ وكُل ما يدخل إلى اليمن يخضع لتفتيشٍ دقيق، ورقابة عالية الدقة لكل زورق أو سفينة أو باخرة قد تداعب مياه البحر العربي والبحر الاحمر، حتى لو كانت سفن إغاثية أوإنقاذيه أو مساعدات دولية لمنظمات أممية.
وبعد فرض هذا الخناق المطبق ، لم تستطع قوات التحالف بكامل جحافلها أن تقهر قوى الشعب اليمني ، وما زادها غيضًة ما رأتهُ من التطور النوعي للمقاتل اليمني في ساحات المعركة وإطلاق صواريخ بالستية بدقةٍ عالية وصنع محلي، مع صناعة طائرات مسيرة ، ما زادها ذلك إلى التصعيد بتلك الاتهامات الجوفاء التي لا أساس لها من صحة سوى تبريراتٍ يُراد بها كلمة باطل ،بعد أن كُسرت هذه القوة وفرض رجال اليمن رفع يد آل سعود ومن ومعها من الإراض السعيدة.
تناقضات حادة
“الدكتور علي المؤيد “ على قناة “الاتجاه” أثناء رده يوم أمس السبت على الإعلامي ” العودة “ السعودي ” قال :” لو كانت إيران تدعم أنصارالله عسكريًا لدعمتهم بمضادات الطيران قبل أن تدعمهم بالصواريخ والطائرات، ولا ظهر هذ الدعم في أسقاط طائرات العدو التي تقصف على مدار 24 ساعة”.
وأضاف :” ثم كيف تدعم إيران أنصار الله بصواريخ يصل طول أقصر صاروخ إلى 8 أمتار، في عُرض متر إلى مترين، وكلُ باخرة أو زورق لايمر في مياه البحر إلى تحت تفتيش دقيق للإمارتين والسعوديين، وخبراء للأمم المتحدة وليس باخرة المياه الإيرانية ببعيدة”.
كما يوكد ومثلة العديد من اليمنيين أنهُ لا يوجد أي دعم إيراني في اليمن ولا حتى بمواد غذائية ناهيك عن أن تكون أسلحة وصواريخ وطائرات،ومن هذه الترهات التي يتزعمها العدو.
الجدير بالذكر أن الهجوم الذي يشنه التحالف اليوم على ميناء الحديدة ليس إلا محاولة لحدوث مجاعة وكارثة ستعصف بالألاف من اليمنيين إلى مستنقع الموت وهذا ما حدث خلال استمراريو الطيران لقصف المنازل والنازحين اليوم .
كارثة إنسانية
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها نشرته “نيويورك تايمز” أمس الجمعة “أن مليوناً و100 ألف شخص في مدينة الحديدة بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، محذرة من أن يتسبب الهجوم على المدينة بكارثة جراء تدهور الأوضاع الإنسانية وتفشي الأوبئة.
كما أكدت “منظمة العفو الإنسانية” في تقرير لها “أن الألاف من اليمنيين يموتون الموت البطي، خصوصُا في الحديدة التي يراهن التحالف على أخذها، وأن التحالف يفرض حصارًا لمنع الأدوية والمستلزمات الصحية قبل المواد الغذائية. كذلك هي صنعاء تشهد تكتل سكاني رهيب يتوافد من الحديدة جراء الإحداث الجارية فيها فالجوع والفقر والحرب والداء، تتكالب على الإنسانية في اليمن والموت للأطفال بات بين اللحظة والأخرى.
كل هذا لإجل أن تفرض” الإمارات والسعودية” سيطرتها وتحفظها على مراكز مؤانها التي ليست أفضل استراتيجيًة من من المؤنئ والمضايق اليمنية التي تمثل نقطة الوصل بين الثلاث القارات.