متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
“المنظومة الصحية تلفظ أنفاسها الأخيرة، ويجب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع”.
بهذه الكلمات كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن آخر تطورات الوضع الصحي في القطاع، وسط مناشدات أممية وحقوقية دولية بإيجاد حل للأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحرب.
وفي مداخلة مع فضائية “الجزيرة”، قال القدرة: “في اليوم التاسع من العدوان على غزة، المنظومة الصحية على وشك الانهيار التام، ودخلت مرحلة حرجة، وربما في الساعات القادمة تكون قد خسرت كل مقوماتها الدوائية والوقود، واستنزاف الكوادر البشرية التي تعمل منذ 9 أيام لم يرقد لها جفن”.
وأضاف: “ننتظر منذ اللحظة الأولى دخول المساعدت والإمدادات الطبية، وطالبنا العالم بذلك لأنه يدرك حجم ما تعانيه وزارة الصحة جراء الحصار المطبق على قطاع غزة من نقص حاد”.
وتابع القدرة محذرًا: “اليوم بدأت المستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام هذا العدوان وأمام هذا الحجم من الضحايا الذين يتوافدون على مستشفيات القطاع مما تنوء به المستشفيات من حمل ثقيل”.
وزاد: “نحن بتنا لا نستطيع أن نستمر في هذه الخدمات إذا لم تتوفر لنا الإمكانيات التي تسعف المستشفيات والطواقم الطبية في القيام برسالتها الإنسانية والطبية والوطنية والأخلاقية تجاه آلاف الجرحى”.
وأشار إلى أن “الاحتلال ماضٍ في هذه الحرب المفتوحة وحرب الإبادة، يقوم باستهداف أحياء بكاملها واستهداف البيوت على رؤوس ساكنيها”، لافتا إلى أنه “في كل استهداف يقوم به الاحتلال، ينتج مئات الضحايا”.
ولفت متحدث صحة غزوة، إلى أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا، نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.
وأضاف: “70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء أونروا لمراكزها وتوقف خدماتها”.
وطالب القدرة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لفتح المعابر كممر إنساني لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك الوقود والأسرّة التي هي الآن ممتلئة في قطاع غزة، ولا يوجد سرير واحد لاستقبال الجرحى والمرضى.
وتابع: “الجرحى والمرضى يفترشون ممرات المستشفى وساحات المستشفيات التي يشكّل نزوح آلاف المواطنين إليها هربًا من القصف ضغطًا إضافيًّا”.
واستطرد: “نحتاج كذلك إلى الطواقم الطبية التخصصية وسيارات الإسعاف لإخراج مئات الجرحى والمرضى باتجاه المستشفيات التخصصية في خارج القطاع”.