متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي في عملياته التي ينفذها ضد قطاع غزة المُحاصر، “تتجاوز حدود الدفاع عن النفس”، ودعا تل أبيب إلى التوقف عن “العقاب الجماعي” لسكان القطاع، وأكد في تصريحات أخرى على أنه لدى فلسطين الحق في إقامة دولة لها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية، أشار إلى أن وانغ يي قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، أمس السبت، في موقف يعد الأقوى للصين منذ بدء الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي: “علي تل أبيب أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة”.
كما أكد وزير الخارجية الصيني أنه “ينبغي للأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع”، داعياً إلى بدء “مفاوضات”.
كان وانغ يي قد قال في مكالمة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت الماضي، إنه يجب على واشنطن أن “تقوم بدور بنّاء ومسؤول” في النزاع، ودعا إلى “عقد اجتماع دولي للسلام في أقرب وقت ممكن”؛ في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق محادثات سلام، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك أكد وانغ يي خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الجمعة الماضي، أن “السبب الجذري للمشكلة يكمن في التأخير الطويل في تحقيق تطلعات فلسطين إلى إقامة دولة مستقلة، والتقاعس عن معالجة الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وانغ يي أكد في مؤتمر صحفي مع بوريل، أن لدى فلسطين الحق في إقامة دولة مستقلة، وقال في هذا الصدد: “لإسرائيل الحق في إقامة دولة، ولفلسطين أيضا الحق في إقامة دولة… ولكن من سيهتم ببقاء الفلسطينيين؟ الأمة الإسرائيلية لم تعد مشردة حول العالم. متى ستتمكن الأمة الفلسطينية من العودة إلى وطنها”.
وانغ يي كان قد قال إن “بكين تدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين وتعارض أي انتهاكات للقانون الدولي”، وأعلن أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة، والسلطة الفلسطينية من خلال قنوات الأمم المتحدة.
ويوم الإثنين 9 أكتوبر 2023، رفضت الصين الدعوات إلى إدانة فلسطين في ظل المواجهات مع الاحتلال، مؤكدةً أن الخروج من الصراع هو حل الدولتين.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، قالت في تصريحات للصحفيين، إن “بكين تقف دائماً مع العدالة والإنصاف، هي صديقة لكل من فلسطين وإسرائيل، وتتمنى بصدق أن يتمكن الجانبان من التعايش السلمي”.