تحليل / وكالة الصحافة اليمنية//
لا يوجد في الغرب بقيادة الولايات المتحدة من يريد أن تتغير قواعد الاشتباك في فلسطين المحتلة.
على مدى 75 عاماً كان الإسرائيليين أصحاب المبادرة في الهجوم وارتكاب المجازر في حق العرب الفلسطينيين، بدعم كامل من الولايات المتحدة وحكومات الغرب.
يعرف الجميع أن الكيان الصهيوني كان فوق القانون الدولي، وليس مستغرباً أن يتم منح المحتلين الصهاينة ضوء أخضر مفتوح لارتكاب المجازر والانتهاكات على خلفية عملية #طوفان_الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت قبل الماضي لاسترداد الأراضي الفلسطينية في حزام قطاع غزة.
لا يبدو أن عمليات القصف العشوائي التي تستهدف أحياء قطاع غزة السكنية، قادرة على استرداد الشعور بالتفوق الذي كانت تتمتع به إسرائيل منذ عقود. حيث لم تتمكن عمليات القصف بالفسفور الأبيض والغازات السامة من استرداد السيطرة الصهيونية على المستوطنات، مما يجعل مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مجرد حالة انتقام، ستؤدي إلى مزيد من الاستنفار على صعيد الداخل الفلسطيني وفي العالمين العربي والإسلامي. وهو استنفار ضاعفته حالة التضامن الأمريكي الغربي ضد الشعب الفلسطيني.
أرسلت واشنطن حاملة الطائرات جيرالد فورد وتعهدت بدعم غير محدود لحماية الاحتلال الصهيوني، على أمل دفع محور المقاومة والشعوب العربية إلى الخوف وعدم اتخاذ أي خطوات نوعية خارج السياق المألوف، تكون متناسبة تناسب مع الانقلاب النوعي الذي أحدثته المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى. عبر الانخراط المباشر في المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن المسرح الدولي أصبح متهيئا لاستقبال أي تغييرات تطرأ على مشهد الصراع العربي مع المحتل الإسرائيلي، في ظل تخلق عالم القطبين وانتهاء حقبة الهيمنة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
وفي المجمل لا يستطيع أحد سواء في الولايات المتحدة أو غيرها أن يضمن الأمن للمستوطنين الصهاينة وهي مسألة سيكون لها الكثير من التداعيات على قضية توسع مستوطنات المحتلين في الأراضي الفلسطينية.