المصدر الأول لاخبار اليمن

بن عزيز يحمل رسالة دعم “إسرائيل”.. لقاء أمريكي حساس في توقيت ملغوم

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

مالذي تحمله زيارة “رئيس هيئة الأركان العامة” التابع للحكومة الموالية للتحالف في اليمن، صغير بن عزيز إلى أمريكا في هذا التوقيت الحساس؟

بالتزامن مع تحرك المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية “طوفان الأقصى” التي تمكن فيها أبطال المقاومة من الحاق خسارة كبيرة بجيش الاحتلال، أعلنت أمريكا عن دعمها المطلق لـ”إسرائيل” وأرسلت الأسلحة إلى تل أبيب، واستقدمت حاملتا طائرات إلى الشرق الأوسط، في رسالة تحذير لأي تدخل من قبل أي طرف داعم للمقاومة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.

ولأن اليمن تقف مع محور المقاومة وفي خطوطها الأولى، وفق التصريحات العلنية لقائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، فإن التهديد الأخير الذي أطلقه بأن اليمن ومحور المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل استهداف وقتل المدنيين وتحويل غزة إلى ركام، عطفًا على القوة الصاروخية والمسيرات التي تمتلكها صنعاء، كان القلق الإسرائيلي يتصاعد جراء فتح جبهات ستؤثر على خططه تجاه حربه في فلسطين؛ لتبرز اليمن كإحدى دول الرعب التي يخشاها الكيان الصهيوني، الذي عبر مرارا عن مخاوفه من أن تصله صواريخ صنعاء.

الفريقان بن عزيز وكورلا

استراتيجية أمريكية

في إطار تحقيق استراتيجيتها بحصر نطاق الحرب بين جيش الاحتلال والمقاومة، لم تجد الإدارة الأمريكية بدًا من إيجاد حل لتهديدات صنعاء، ليتم الإعلان عن اجتماع ضم رئيس هيئة الأركان التابع للتحالف صغير بن عزيز مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل ايرك كورلا، الذي عقد في مقر القيادة في تامبا، ظاهر اللقاء تحدث عن دعم أمريكي جديد لفصائل التحالف في اليمن، والتنسيق الثنائي في المجال العسكري والأمني، الأمر الذي وصفه بن عزيز بالإيجابي مثمنًا الدور الأمريكي في تقديم الدعم للفصائل التابعة للتحالف في اليمن، ورفد قدراتهم الدفاعية وتطوير مراكز التدريب العسكرية والنقل العسكري”، وهو ما يمكن اعتباره غطاءً لمهام أكثر خطورة.

بالنظر إلى كواليس اللقاء؛ يبدو أن الإدارة الأمريكية أوكلت إلى صغير بن عزيز مهمة كبيرة وهي التصعيد ضد أنصار الله، وتشتيتهم عن الهدف الأسمى المتمثل في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية بالدخول المباشر في المعركة، على أن تحمل مهمة بن عزيز ذات العنوان (الدفاع عن مأرب) وشرعية(الحكومة) الموالية للتحالف، حيث لا تملك أمريكا سوى إشعال كرة النار التي لم تنطفء حرارتها حتى اليوم ، رغم الهدنة ولجوء السعودية للمفاوضات وسعي الرياض إلى الخروج من مستنقع اليمن.

 أدوات التحالف.. صهيونية

 التخادم بين أدوات التحالف والكيان الصهيوني، لم يعد خافيًا على أحد بدء من تسليم جزيرة سقطرى بما فيها من قواعد عسكرية إماراتية صهيونية، والسيطرة على باب المندب، وتواجد قوات من المارينز الأمريكي في حضرموت.

وتواصلا لخدمة الكيان الصهيوني، قررت إدارة بايدن، توجيه الأنظار إلى اليمن، من خلال التحرك المفاجئ بدعم فصائل التحالف، لتمرير رسالتهم بإشعال الجبهات، في حال كان لصنعاء تحرك ملموس على الساحة الفلسطينية.

 ولتعزيز هذه الرسالة، قررت أمريكا نشر طائرات عملاقة في اليمن، ومنصات صواريخ باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي، وبحسب مصادر مقربة من مكتب رئيس هيئة الأركان بن عزيز؛ فإن قائد القيادة المركزية الأمريكية  الفريق أول مايكل ايرك وبالتوافق مع رئيس أركان الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج قررا إرسال طائرتي أيواكس من طراز “إي – 3 إيه” للإنذار المبكر والتحكم والقيادة، حيث ستصل الطائرتان إلى مدينة مأرب، وقاعدة العند في محافظة لحج.

 

قد يعجبك ايضا