مبادرة المشاط تقلب الموازين في تعز.. هل يستوعبها الطرف الأخر؟

تعز / وكالة الصحافة اليمنية //

قدم رئيس المجلس السياسي الاعلى في صنعاء مهدي المشاط مبادرة لإدارة مشتركة لتعز من قبل الجميع  وإنهاء كل الجبهات العسكرية بما يسهم في استقرار المحافظة وتجنيبها الصراع .

وأشار المشاط خلال لقاء موسع اليوم بمحافظة تعز إلى أن المحافظة مستهدفة لإنهاك حالة الطموح والتطلع لأبناء المحافظة المعروفة بالثقافة والإبداع والذين لهم النصيب الأكبر في بناء هذا البلد .. مؤكداً ان أبناء تعز ما زالوا مستهدفين في وجودهم وهذا هو مسار من مسارات دول التحالف .

وأفاد الرئيس المشاط بأن المتتبع لوضع المحافظة، يُدرك أن هناك استغلال سيء وسلبي للوضع الموجود داخل مدينة تعز، نتيجة الإدارة السيئة وتنفيذ أجندات العدو الذي لا يأبه بالمواطن، مؤكداً أن هناك حرص شديد من قبل العدو على بقاء الانفلات داخل المناطق الخاضعة لسيطرته وتدمير كل ما هو متعلق بالإنسان.

مراقبون أكدوا ان المبادرة التي قدمها الرئيس المشاط اليوم ستقلب الموازين في محافظة تعز لكن هذا الامر مرهون بمدى استيعاب الطرف الأخر لها وتجاوبه معها.. متوقعين ان تفاعل الطرف الأخر مع المبادرة سيكون ضعيف خصوصاً وان الطرف الاخر رفض المبادرات السابقة  التي قدمتها صنعاء   ومنها مبادرة فتح الطرقات التي قدمها المجلس السياسي الاعلى في صنعاء في مايو 2022 م ، وقوبلت برفض الطرف الأخر التابع للتحالف.

ويرى المراقبون ان صنعاء بهذه المبادرة رمت بالكرة إلى ملعب الطرف الاخر.. مشيرين إلى ان هذه المبادرة تعتبر فرصة كبيرة لإخراج المحافظة من الحالة التي تعيشها وتجنيبها حالة الحرب فيما إذا عادت نتيجة لعدم توصل صنعاء والتحالف لحلول في المباحثات التي تجري بوساطة عمانية.

كما يؤكد المراقبون ان الطرف الاخر بعد هذه المبادرة يتحمل المسؤولية الكاملة بشأن الوضع الحالي في المحافظة وأي تداعيات مستقبلية قد تلحق المحافظة في أي جانب لرفضهم المبادرة المقدمة من صنعاء والتي تعتبر فرصة لعودة الاستقرار، وعودة المواطنين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعيداً عن الصراعات.