المصدر الأول لاخبار اليمن

قصة طفل فلسطيني سقط ضحية جريمة كراهية مروعة في أمريكا

كتبها/عبدالكريم مطهر مفضل//وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

أمام كل جريمة قتل أطفال فلسطين ممن يسقطون ضحايا جبروت قنابل وصواريخ الكيان الصهيوني ومن خلفه القوى الاستعمارية لن تجد الحزن طاغيًا في الإعلام الغربي، بل العكس.. فكل جريمة قتل لأطفال فلسطين تجد خلفها تحريض غربي على كافة المستويات وتلفيقات واهية تزيد من حدة الكراهية لكل ما هو فلسطيني حتى لو كان الضحية طفل أو طفلة تركت خلفها حكاية أوجعت القلوب ووقفت المشاعر أمامها بحزن.

هكذا قضت زراعة الكراهية التي غرستها أبواق الغرب وساسة الحروب والدمار على حياة طفل وإصابة والدته إصابات بليغة بسكين جنديا أمريكي سابق تجاوز عمره الواحد والسبعين خريفاً.

الشرطة الأمريكية في مقاطعة ويل بولاية إيلينوي، اتهمت أمس الأحد، “جوزيف زوبا” عسكري سابق عمره 71 عاما، بارتكاب “جريمة كراهية”، بعد أن قتل طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته بجروح خطيرة بسبب دينهم والحرب الإسرائيلية على غزة.

زراعة الكراهية

جاءت هذه الجريمة جراء التحريض الإعلامي المتواصل ضد الفلسطينيين في أمريكا وأكذوبة ذبح المقاومة الفلسطينية لرؤوس 40 طفل إسرائيلي.

هذا التحريض الإعلامي الأمريكي دفع الكهل “جوزيف زوبا” أحد المحاربين القدامى في صفوف الجيش الأمريكي ليخوض غزوة جديدة هذه المرة ليست في فيتنام أو العراق أو أفغانستان بل في شقة سكنية تسكنها امرأة فلسطينية ومعها طفلها وصرخ فيهما قائلا: “أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا”.

ثم انهال عليهما بالضرب المبرح والطعن وأصاب الطفل بـ 26 طعنة وأصاب والدته بـ 12 طعنة نقلت على إثرها إلى المستشفى في حين توفي الطفل متأثرًا بجراحه.

الطفل الفلسطيني الضحية “وديع الفيومي” 6 سنوات، لم تشفع له الجنسية الأمريكية ليقع تحت بطش جرائم الكراهية والعنصرية تعرض جسده الملائكي الهزيل للضرب المبرح ولأكثر من 26 طعنه.

السبت الأسود

ككل يوم خلد الطفل وديع ليل (الجمعة-السبت) للنوم بعد أن دمعت عيناه البريئتان بالدموع وهو يشاهد على قنوات التلفزة جرائم ذبح أطفال أبناء جلدته بأسلحة أمريكية وفي فراش النوم سئل والدته لماذا يقتلون أطفال فلسطين بهذه الوحشية؟.

لم يسعد وديع بنومه حيث استيقظ على غير العادة في يوم إجازته المدرسية على وقع صراخ وتكسير فنهض من فراشة وذهب لرؤية مصدر الصراخ ليرى والدته “حنان شاهين” 26 سنة تحت قبضة مقاتل أمريكي سابق ينهال عليها بالضرب والطعن وبنظرة حادة نظر إليه القاتل وتوجه إليه بعيون تملأها الكراهية التي زرعتها وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية.

وأمام كل لكمة وطعنه وجهها القاتل في جسد الضحية وديع الذي لم يتساءل عن الذنب الذي اقترفه لينال عقاب الموت بشكل بربري لأنه حينها عرف بعد فوات الأوان لماذا يقتل أطفال فلسطين في غزة وفي أمريكا.

لقد رأي الطفل وديع حقداً دفيناً في عين قاتله “جوزيف زوبا” لكنه لم يعلم أن الذي زرع ذلك الحقد في نفسية قاتله هم ساسة البلد الذي لجئت أسرته إليه ظناً أنها ستلقى فيه الحماية من القتل.

الرئيس بايدن قال إن جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين لا مكان لها في بلاده لكن الواقع يقول غير ذلك الجرائم لها قصور ومدن في أمريكيا وفي فلسطين التي يتعرض أطفالها لحرب إبادة جماعية بأسلحة أمريكية راح ضحيتها 13658 فلسطينياً 64 % منهم أطفال بحسب احصائيات المؤسسات الصحية في غزة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة السبت قبل الماضي، كما أن العرب والمسلمين يتعرضون بشكل شبه يومي لجرائم كراهية مروعة في الولايات المتحدة التي كثيراً ما تتغنى بالحرية والديمقراطية والمساواة في الحقوق.

قد يعجبك ايضا