عمدت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا على تعطيل الفاعلية الدولية لايقاف المجازر الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يتسارع عداد الضحايا في غزة، بينما تتصاعد وتيرة المساعدات الأمريكية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ولا يبدو حتى الآن أن قوات الاحتلال قد اكتفت من عمليات القتل العشوائي بحق المدنيين الفلسطينيين. مما دفع واشنطن إلى استخدام “الفيتو” بغرض منح الاحتلال الصهيوني المزيد من الوقت لمواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة.
ومع إعلان زيارة بايدن إلى الكيان الصهيوني، أعلنت واشنطن أنها سترسل 2000 خبير عسكري لمساعدة الاحتلال الإسرائيلي في الهجمة البرية المزمع تنفيذها لاجتياح غزة، بينما يقول محللون سياسيون وعسكريون أن هناك ضعف العدد المعلن عنه من العسكريين الأمريكيين يساهمون في العمليات الهجوم الإسرائيلي على غزة. بينما تأخذ تصريحات المسؤولين الأمريكيين وضعاً لا يقل خطورة على الشعب الفلسطيني من عمليات القصف والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال.
يعتقد محللون عسكريون أن عملية طوفان الأقصى، أفقدت الكيان الإسرائيلي القدرة على التحكم في مجريات الأحداث على أرض الواقع، وهو شعور سيتعزز بفعل المسارعة الأمريكية لنجدة الإسرائيليين، وهي مسألة ستتحول مع الوقت إلى عودة الوصاية الأمريكية على الكيان الصهيوني، مما يعني ضياع كل الجهود الأمريكية والغربية في الدفع بإسرائيل إلى النضوج والوقوف على قدمين، بعيداً عن التدخلات الأمريكية بكل شاردة وواردة واتخاذ القرار بدلاً عن الإسرائيليين.
وفي مقابل انهيار الإسرائيليين، تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية مع الوقت من اكتساب الكثير من الخبرات سوأ فيما يتعلق بالجانب العسكري، أو التداعيات السياسية المتولدة عن المواجهات المسلحة مع العدو الإسرائيلي.
وتأخذ تصريحات المسؤولين الأمريكيين وضعاً لا تقل خطورة على الشعب الفلسطيني من عمليات القصف والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال.
ولايبدو أن مسألة خلط الأوراق التي يمارسها الساسة في الولايات المتحدة وبريطانيا بادعاء “استهداف حماس” كافية لتبرئة ساحة واشنطن ولندن من جريمة التحريض على الشعب الفلسطيني، وتوفير الغطاء السياسي والدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.