وصمة عار لن يمحوها الوقت.. الولايات المتحدة ترعى جرائم قتل النساء والأطفال
تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
يواصل الإعلام الأمريكي حملة التضليل على مجريات حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان مدينة غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
حيث نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأربعاء تقريراً حول الفوائد التي تجنيها شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية من الهجمة الإسرائيلية على مدينة غزة الفلسطينية.
ستحصل “إسرائيل” على ما تريد وعلى أحدهم دفع الثمن
تقرير “نيويورك تايمز” الذي اعادت نشره وسائل إعلام عربية، حاول اظهار موقف الحكومة الأمريكية تجاه مجازر الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، باعتبار أنها نفس المواقف المتكررة التي تتعامل معها الولايات المتحدة المتحدة تجاه الحروب في مختلف انحاء العالم، من خلال الادعاء بأن شركات الأسلحة الأمريكية هي المستفيد من تلك الحروب عبر بيع السلاح، والإدعاء بأن إسرائيل مثلها مثل الجميع عليها أن تدفع ثمن السلاح القادم من الولايات المتحدة، دون أي امتيازات للمدللة “إسرائيل”. وهي توصيفات تتنافي مع حقيقة أن الإدارة الأمريكية، أبدت استعداد غير مشروط لدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة. دون انتظار حجم الأرباح المالية التي ستجنيها واشنطن من وراء دعم إسرائيل.
وإذا كانت الإدارة الأمريكية على استعداد لانفاق أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة من أجل دعم جرائم ضد الإنسانية في قصف وقتل أهالي غزة، فإن ذلك يحدث بسبب تواطؤ مؤسسات الإعلام الأمريكي في حملة التضليل الحاصلة للتعتيم على حقيقة ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية، أكدت حقيقة التصورات التي تحملها شعوب العالم بأن الولايات المتحدة مجرد دولة راعية لجرائم قتل النساء والأطفال.
في حين يعتقد الكثير من المراقبين أن تدفق السلاح والعسكريين الأمريكيين إلى الكيان الإسرائيلي، ما كان ليتوقف في حال لم تقم الإدارة الأمريكية بشراء السلاح من الشركات الأمريكية وإرساله إلى إسرائيل، لأن الشركات نفسها سترسل السلاح مباشرة إلى تل أبيب قبل أن ترسل الفاتورة إلى البيت الأبيض.
بين غزة وأوكرانيا
يحاول الإعلام الأمريكي إضفاء مسحة من التلطيف عبر الادعاء أن ما يحدث في غزة يشبه كل ما يحصل في جميع انحاء العالم، متجاهلاً حقائق أن مدينة غزة تم تسويتها بالأرض، وأن القصف الإسرائيلي طال حتى المستشفيات والمدارس والمخيمات التابعة للأمم المتحدة، وأن اعداد القتلى المدنيين في غزة خلال عشرة أيام فقط يقترب من ثلث عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا خلال عام وتسعة أشهر. وإذا تم السماح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة عمليات القصف الهمجي على غزة لأسبوعين إضافيين فمن المحتمل أن يكون لدينا عدد ضحايا يساوي لا يقل عن ضحايا أوكرانيا المدنيين على مدى 21 شهرا.
ما يحدث في غزة تجاوز حق “الدفاع عن النفس” هو أكبر جريمة إبادة جماعية على مر التاريخ، وهي تحدث بدعم ورعاية أمريكية كاملة لا تحتمل أي مراوغة أو تنصل، ولا يمكن لأي مكاسب سياسية أو عسكرية أن تبرر حجم الجرم البشع الذي تتبناه الولايات المتحدة بيد قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.