تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
أثارت تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه اليوم مع المستشار الألماني والذي اقترح فيها على “إسرائيل” تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلا من سيناء لحين القضاء على المقاومة ثم إعادتهم إذا أرادت إسرائيل ذلك ، موجة انتقادات واسعة واتهامات للسيسي بالتأمر على شعب فلسطين وقضيته.
ووصف العديد من السياسيين تلك التصريحات بالمخزية للغاية ولا تليق بدولة مصر والشعب المصري العظيم .. مؤكدين ان تلك التصريحات تؤكد ان موضوع تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرضهم أمر مسلم به عند الرئيس المصري وان المشكلة والاختلاف يكمن فقط في تحديد المكان الذي سيتم تهجيرهم إليه .
فيما وصف بعض السياسيين تلك التصريحات بـ” قمة الخيانة والتآمر” باعتبارها قبول بقتل المقاومة في غزة بل والتحريض على ذلك .
واعتبر بعض السياسيين ان حديث السيسي عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم حتى تنتهي إسرائيل من ” المقاومة ” بدلاً من الحديث عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات حول أصل المشكلة هو بالإضافة إلى مخالفته الصريحة للقانون الدولي الإنساني بتحريم التهجير القسري هو إقرار بالتفسير الإسرائيلي لما تصفه “حق الدفاع عن النفس” المخالف لميثاق الأمم المتحدة .
فيما اعتبر البعض ان إقتراح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى صحراء النقب لا تعكس موقف شعب مصر وهي فقط تؤكد على الموقف المخزي للنظام المصري بشأن إدارة هذه القضية بداية من العجز عن فتح معبر رفح وصولاً إلى التنديد والهجوم على المقاومة .
آخرين قالوا ان هذه التصريحات صادمة ليس فقط للمصريين وانما للامة العربية والاسلامية .. مؤكدين ان هذه التصريحات هي انكسار وخذلان للشعب الفلسطيني مجرد قطيع خرفان أو معيز لا رأي لهم ولا إرادة، وكأن المقاومة هي العدو .
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد اقترح اليوم خلال لقائه بالمستشار الألماني “أولاف شولتس ” أن يتم تهجير الشعب الفلسطيني إلى صحراء النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة بدل تهجيرهم إلى شبه جزيرة سيناء وفق مقترح الاحتلال الصهيوني .. مؤكداُ انه بإمكان الاحتلال “إعادة الفلسطينيين مجددا إلى أراضيهم إن شاء ذلك بعد تصفية حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية.