المصدر الأول لاخبار اليمن

الطفولة في غزة تُذبح من الوريد إلى الوريد .. الشهداء الاطفال يقاربون الـ 1700

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

أطفال مقطعة أشلائهم وآخرون يبحثون عمن يلملم شتاتهم بعد أن فقدوا أسرهم ، وأمهات وأباء يودعون فلذات أكبادهم بالدعاء والبكاء على أمل اللقاء بهم في جنات النعيم ، وأخرون فقدوا التمييز لأطفالهم نتيجة الوحشية والإجرام ، هذا المشهد يتكرر في غزة يومياً منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة  ومع ذلك لم يتحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لإنقاذ أطفال غزة ، فأي إنسانية سيتحدثون عنها بعد هذا ، وهل سيصدقهم العالم بعد اليوم  .

قد يكتب التاريخ قصصاً عن  ذبح الطفولة لكنه سيظل عاجزاً عن كتابة هذا الفصل من ذبح الطفولة في غزة ، فالكلمات تظل عاجزة عن وصف المشهد لهول فضاعته ، وكم الدم أكبر من تحتويه الصور ومقاطع الفيديو ، فالجريمة أكبر من ان تنقلها الكاميرات وعدسات المصورين التي لا تنقل إلا الجزء اليسير من جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم الأطفال الذين باتو يكتبون أسمائهم على أكفهم حتى يتعرف عليهم أهاليهم إذا استشهدوا.

خمسة مشاهد تختزل وحشية الكيان الصهيوني

المشهد الاول

 قبل شهرين رزقت عائلة في غزة بأربعة توائم بعد إنتظار خمسة عشر عاماً ، ولكن العدو الصهيوني ذهب بفرحة هذه العائلة فقصف منزلهم على رؤوسهم فقتل التوائم الاربعة ” خالد ،  عبدالخالق ومحمود ومها البابا ، ووالدتهم وفاء السويركي .

المشهد الثاني

أم يبدوا من نواجها وبكائها انها فقدت عقلها ، وكيف لا تفقد عقلها وقد قتلت غارات العدوان الصهيوني أطفالها الستة ، تصرخ في أحدى مستشفيات غزة  ” يا رب أولادي ، أولادي ستة يا رب ، لطفك ، تناشد المسعفين لعلهم يستطيعون منحها أملاً في نجاة أحد من أطفالها ، لكن غارات العدوان كانت أكبر من ان تبقي في أطفالها أي اثر للحياة .

المشهد الثالث

طفل لم يبلغ الرابعة يلفظ انفاسه الاخيرة في أحدى المستشفيات بعد ان قصف العدو الصهيوني منزل أسرته ، وعلى مرأى من المسعفين الذين عجزوا ان يمنحوا جسده الصغير الحياة بعد ان سلبتها غارات العدوان الصهيوني .

المشهد الرابع

طفل في العاشرة من عمره  في أحد المستشفيات يلقن أخوه الذي لم يبلغ الثامنة الشهادة ” قل لا اله الا الله ” ينطقها أخوه ببطء قبل ان تصعد روحه الى بارئها ، ليترك بعدها أخوه وحيداً يعتصره الم الفراق .

المشهد الخامس

أب فلسطيني  يصرخ بأعلى صوته ” الرحمة يا بشر .. أولادي ومرتي راحوا أطلعوا لنا بعين  ” بعد قصف العدو الصهيوني منزله ، واستشهاد زوجته وأطفاله .

إحصائية صادمة

وحشية العدو الصهيوني تكشفه الارقام الصادمة حيث بلغ حصيلة الأطفال الشهداء حتى الجمعة 1661 طفل ، والحصيلة ترتفع بوتيرة عالية نتيجة القصف العنيف والمستمر للإحياء السكنية في قطاع غزة .

تاريخ حافل بالجرائم

لم تكن هذه المجازر الحالية في غزة  إلا إمتداد لجرائم الكيان الصهيوني بحق أطفال فلسطين فوفق تقرير لمنظمة ” هيومن راتس وتش ” صادر في اغسطس 2022م ، قتلت القوات الصهيوني ما لا يقل عن 34 طفلا فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية العام 2023 وحتى أغسطس الماضي .

نفاق الامم المتحدة

بين العام  2015 و2022، نسبت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 8,700 ضحية من الأطفال إلى القوات الصهيونية، ومع ذلك لم تُدرَج الكيان الصهيوني على الإطلاق في القائمة السوداء لقتلة الاطفال.

وفي أكتوبر 2022 م وثقت تقارير رسمية استشهاد نحو 2266 طفلا على يد جيش العدو الصهيوني منذ عام 2000م؛ أي مع بدء انتفاضة الأقصى؛ وحتى نهاية أكتوبر 2022 م .

واستشهد عام 2021  78 طفلًا خلال العدوان الصهيوني في قطاع غزة والضفة والقدس، ومنذ مطلع عام 2022 الجاري قتل العدو الصهيوني ” نحو 40 طفلا .

الأسرى الأطفال

وبالتزامن مع جرائم قتل الاطفال ، اعتقل العدو الصهيوني مئات الاطفال ، وبحسب وزارة الأسرى والمحررين بغزة، يعتقل  العدو الصهيوني حالياً في سجونه نحو 170 طفلًا ، يتعرضون لكافة أشكال التعذيب والتنكيل النفسي والجسدي من بينها  حرمانهم من التعليم من خلال احتجازهم لسنوات وأشهر طويلة، وكذلك حرمان بعضهم من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني، وتصاعد عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم وأقسامهم.

كذلك أفاد مكتب إعلام الأسرى بوجود 110 أطفال محكومين في سجون العدو الصهيوني، و60 آخرين موقوفين ينتظرون المحاكمة، و3 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري.

الجرحى الأطفال

وتشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة الأولى خلال الفترة (1987- 1993) يزيد عن 70 ألف جريح، معظمهم من الأطفال؛ يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة..فيما بلغ عدد جرحى انتفاضة الأقصى (من 29 سبتمبر 2000م وحتى نهاية ديسمبر 2007م) حسب “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني” 31,873 جريحاً.

أما عدد الجرحى منذ عام 2008 وحتى نهاية 2021 بما فيهم الجرحى الأطفال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومؤسسات ومراكز حقوق الإنسان بلغ نحو 29 ألف طفل.

ويقدر عدد الأطفال في فلسطين بنحو مليونين ونصف، أي قرابة 44.2% من إجمالي السكان.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com