يتعرض حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان وعموم محور المقاومة لحملة تشهير، وتطاول ظالمة ومفبركة.
الحملة يديرها وينظمها جيوش الذباب والجرذان والنمل الالكتروني ويقودها معادون وعملاء دأبوا على مناصبة المقاومة العداء ومحورها وعملوا ويعملون بأمرة الاجهزة الإسرائيلية والامريكية.
هم ذاتهم كانوا يريدون تجريد المقاومة من السلاح وتدمير سوريا وتسليمها للإرهاب الأسود، واسقاط إيران، وذبح الحشد الشعبي وأنصار الله، وتطويب فلسطين كلها لوحوش الاستيطان، وقد بذلوا كل وأي ما استطاعوا.
واليوم يبيعوننا وطنيات وإنسانيات ويطالبون المقاومة بدخول الحرب فوراً والا يتهمونها، ويحاولون تشويه صورتها واتهامها بالتآمر على فلسطين وغزة والقضية، ويتباكون ويفبركون الأكاذيب والاقوال بانها تركت غزة تذبح وتدمر.
حملة التحريض يديرها أقزام وتافهون، وانتهازيون. وخطورة حملاتهم تكمن في استجابة فئات دأبت على التبعية الفكرية وتلقف كل ما يقال في الغرف والوسائط السوداء وتقوم بترديدها كـ”الببغاوات” الغبية.
اما الشارع العريض العربي والإسلامي والعالمي، فيأمل بصدق ان ينخرط الحزب والمحور بالحرب لحماية غزة ولتلقين إسرائيل وأمريكا الدرس القاتل، والمنطقي ان الشعوب تستعجل الحسم والعملية الجراحية بعد ان طال كثيرا عنف الكيان وعنصريته وعدوانيته الوحشية.
ودوافع الشارع بريئة، بل تضمر طوفان الثقة بان العدوانية المتوحشة للإسرائيلي والامريكي لا يلجمها ولا يحجمها الا المقاومة ومحورها.
فقد وثق الشعب بالسيد حسن نصرالله وكلماته المتقنة وطلته الباسمة المبشرة بالنصر دائما. وقد أكد الرجل قدرات قيادة استثنائية ولم يطلق وعدا الا صدق وعده.
ولم يقل شيئا ليس واثقا تماما بقدرة المقاومة والمحور على تحقيقه. فحق للناس عليه ان يترقبوه وان يتسمروا على الشاشات وتتبع اصبعه وشفتيه ليطمئنوا، وليهدأ قلقهم وخوفهم على غزة واطفالها وعلى المستقبل الامل والموعود.
وتثبيتا لحجم الثقة المطلقة به وبالمقاومة وبمحورها خرجت التظاهرات في ميدان التحرير في القاهرة لما للميدان من اهمية وقيمة ومكانة في الوجدان وهتفت الجموع يا نصرالله يا حبيب اقصف اقصف تل ابيب.
التظاهرة في مصر كبرى الدول العربية والدولة المحورية التي تميل الريح واتجاهات المستقبل حيث تميل وفي الجزائر والكويت، والمؤكد ان أطفال غزة ونسوتها المثلومات والثكالى تهتف قلوبهم بما هتفت الحناجر وتنتظر ويفرغ صبرها.
وفي الكيان والمستوطنين والقادة العاجزين والمهزومين والفاقدين للتوازن ينتظرون بقلق ما سيقوله الرجل ويتمنون ان يطل امس قبل اليوم فهم يرونه في الاحلام وفي احلام اليقظة وينتظرون كلامه ليقرروا موعد الهروب والرحيل من فلسطين بالسرعة التي يطلبها منهم، وسبق له ان ابرء ذمته ونصح المستوطنين باستغلال الفرصة والوقت والرحيل قائلا؛ سياتي يوم قد لا يتوفر لكم فرصة او وسيلة للرحيل.
متى سيطل السيد ببهائه؟؟ متى ينخرط الحزب والمحور بالحرب لتنجلي الغيمة السوداء وتبزغ شمس القدس حرة عربية عاصمة لفلسطين الحرة… ونصلي خلف قيادة المقاومة في كنيسة المهد والاقصى انفاذا لوعد السيد نصرالله..؟؟
هل يخاف الحزب والمحور من الحرب الكبرى؟؟ ولماذا يؤجلها ولا يبدأها على الفور؟ بل لماذا تأخر ١٥ يوما، ولماذا لم تنسق عملية عبور غزة العجائبية والاعجازية مع عبور قوة الرضوان ولو تمت لأتم الله وعده للمؤمنين وانتهت اسرائيل.
ولما كان بايدن وقيادته وجدوا فرصة للإتيان الى تل ابيب والرقص على حثث اطفال ونساء غزة المظلومين…
الواقع والحقائق المعاشة اصدق انباء؛
الحق يقال والشهادة امام الله وارواح الشهداء.
فالمقاومة ومحورها لم تخذل غزة وفلسطين. ولم ولن تتركها وحدها في الحرب، وعملية العبور الابداعية لم يكن قرارها من خلف ظهر المقاومة ومحورها، الا ان عجائبيتها بان نتيجتها جاءت مفاجئة والاف اضعاف ما ابتغاه المخططون لتحقيقه. وما النصر الا من عند الله، وما رميت اذ رميت ان الله قد رمى..
فلا مشكلة ولا من يحزنون ان تأتي النتائج اضعاف والاف ما تقصده المخططون ولم يتحسبوا ان إسرائيل وجيشها ودفاعاتها وتقانتها باتت خاوية وفي حالة انهيار فسدد الله الخطى ورمي المجاهدين في غزة.
اما وقد جاءت نتائج عبور غزة في طوفان الاقصى بهذه النتائج فالمنطقي ان يتعامل المحور مع نتائجها الباهرة والانقلابية بل والفرط استراتيجية بحكمة وهدوء وروية وبذكاء حاد ومفاجئ للعدو والصديق وللشعب الذي ينضب صبره.
هكذا تتجسد عبقرية القيادة التي حققت دوما المفاجأت وقاتلت حيث يجب وعندما تقرر وتضمن انها ستنجز الانتصارات وتراكمها وقد اعدت ليوم الحساب الحرب الكبرى… حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
وكان السيد نصرالله في السنوات الاخيرة على تكرار تأكيده ان المحور اكمل عدده وعدته وخططه لإتمام مهمته بتحرير فلسطين كلها عبر الحرب الكبرى….
…/ يتبع
ما توصيف الحرب الجارية ومسرحها من الناقورة الى باب المندب والهضبة الايراني..؟؟