تهديدات الكيان الصهيوني مستمرة بإجتياح قطاع غزة منذ خمسة عشر يوماً ، لكن هذا الاجتياح لم يحدث الى اليوم ،ومن المرجح انه لن يحدث خلال الايام القادمة بالنظر الى تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالات امس الذي قال ان العملية في غزة قد تستغرق مدة تصل إلى ثلاثة شهور، في ظل تأكيدات سابقة للوزير نفسه بأن جيشه سيكثف الغارات على قطاع غزة .
إذاعة “الجيش الاسرائيلي” قالت اليوم ان تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة ، لكن مراقبين أكدوا ان المبررات التي تسوقها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتأجيل الاجتياح الذي توعد بتنفيذه منذ اليوم الاول لطوفان الاقصى ليست حقيقة وان تكثيف الغارات على قطاع غزة يكشف عن خوف لدى الجيش الاسرائيلي خصوصاً في ظل نقص المعلومات الاستخباراتية لديه عن الانفاق السرية التي بنتها حماس تحت الارض على مدى السنوات الماضية والتي تصل إلى خمسمائة كيلو متر تحت قطاع غزة والتي من المتوقع ان تصل القطاع بالداخل المحتل .. إضافة الى جهل الإسرائيليين ، وعدم توفر المعلومات عن ترسانة المقاومة الفلسطينية العسكرية ونوعية الاسلحة التي بحوزة المقاومة ومنها الاسلحة المضادة للدروع والطائرات المسيرة التي يمكن ان تلحق أذى كبير بمدرعات الجيش الاسرائيلي ودبابته خصوصاً وان المقاومة كشفت عن بعضها خلال عملية طوفان الأقصى وكذلك استهداف قاعدتي ” “حتسريم” “تسيلم” الإسرائيلي اليوم ، ومن المؤكد ان المقاومة تحتفظ بالكثير من هذه القدرات للمعركة القادمة.
إضافة إلى ما سبق هناك أسباب أخرى من خارج القطاع تضعها إسرائيل ضمن حساباتها وفي فتح حزب الله اللبناني للجبهة الشمالية فيما اذا اجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة خصوصاً وان حزب الله أعلنها صراحة انه سيدخل في خط المواجهة فيما اذا اجتاح الجيش الاسرائيلي قطاع غزة ، وعندها لن يستطيع الجيش الاسرائيلي المواجهة على أكثر من جبهة رغم انه قال انه مستعد لذلك .
كذلك فتح جبهات أخرى في الجولان ودخول المقاومة العراقية على خط المواجهات تبقى كلها تؤرق اسرائيل.
ووفق الخبراء يبقى الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة مستبعد حالياً، وربما ان اسرائيل لن تقوم به على الاقل في المستقبل القريب.