دولي..وكالات
أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نفسه سلطانا على تركيا بعد أن حاك كل القرارات الداخلية التي تمكنه من إحكام قبضته على السلطة في البلاد ليعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي خاضها أمس تحت عنوان واحد السيطرة على مقاليد الحكم في تركيا.
ورسخ أردوغان بهذا الإعلان لمنظومة ديكتاتورية وفق دستور جديد حول تركيا إلى نظام رئاسي جرى الاستفتاء عليه في نيسان العام الماضي وشهد عمليات تزوير وتلاعب كبيرين وفق ما أكدته مصادر في المعارضة التركية.
رئيس النظام التركي الذي استغل حادثة الانقلاب المزعوم في تموز 2016 لتصفية معارضيه واعتقالهم وكسر شوكتهم تتيح له التعديلات الجديدة بدء حقبة جديدة بصلاحيات فصلها على مقاسه تمكنه من تعيين نواب الرئيس وكبار مسؤولي الدولة بمن فيهم الوزراء وإلغاء منصب رئيس الوزراء كما يحق له التدخل بعمل القضاء وأيضا فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وكانت السلطات الانتخابية التركية أعلنت في وقت سابق أن أردوغان حصل على أغلبية الأصوات ما يعني فوزه من الدورة الأولى أمام منافسه محرم إينجه وذلك بعد أن أوردت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن اردوغان حل في المقدمة بحصوله على أكثر من 52 بالمئة في الانتخابات الرئاسية بينما حصل التحالف الذي يقوده حزبه على أكثر من 53 بالمئة في الانتخابات البرلمانية.
المعارضة التركية التي لم تجد بدا من الإقرار بنتائج الانتخابات دعت أردوغان إلى التوقف من الآن فصاعدا عن التصرف بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأن يتصرف كرئيس لكل الأتراك مؤكدة في الوقت نفسه أن تركيا انتقلت إلى نظام حكم متسلط.
لقد طبع حكم أردوغان الممتد منذ عام 2002 بطابع التفرد بالسلطة وقمع المعارضين والحريات بما فيها الإعلامية ودعم الإرهاب في المنطقة ليقدم نفسه اليوم كبطل لمسرحية جديدة تكفل بتأليفها ووضع شروطها ومواعيدها تحت عنوان الانتخابات المبكرة على درب تحقيق أحلامه بإعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة.
العهد الجديد في تركيا افتتحه أردوغان بتوجيه التهديد أمام مناصريه بأن قواته المعتدية على الأراضي السورية ستواصل توغلها وهو ما يؤكد أنه ماض في سياسته العدوانية والتدميرية بحق شعوب المنطقة التي بدأها بدعم الإرهاب وتغذيته وتسهيل انتقاله إلى البلدان المجاورة وبث الفوضى والدمار فيها وسرقة مقدراتها وتحقيق المخططات الإخوانية والصهيونية على حد سواء فيها.
لم يترك أردوغان زاوية إلا وسخرها لخدمة مخططه الإخواني حتى وصل به الحد إلى سرقة واستغلال أصوات المهجرين السوريين في تركيا وسبق ذلك الاعتداء المباشر على سورية والعراق وأسهم بإشعال السنة اللهب في المنطقة وقبلها حاول ابتزاز الدول الغربية من فتح الأبواب لطوفان المهجرين إذا لم تسارع بدفع الأموال لنظامه.
(المصدر:سانا)