خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لم يصدق ان منزله الذي بنى فيه أحلامه يمكن ان يتحول خلال لحظات إلى ركام وقبر لإفراد أسرته بفعل غارة ناقمة من عدو تجرد من كل معاني الإنسانية وجاء لينتقم من البشر والحجر.
يقف مصدوماً ، يصرخ بأعلى صوته ودموعه تنهمر على خديه ” يا ليته كان حلم ” وهو ينظر إلى منزله وقد سوي بالأرض والمنقذون يحاولون إخراج جثث أفراد أسرته من تحت الإنقاض، لكن كل شيء هنا ورائحة الموت الذي تركتها الغارة الصهيونية تؤكد له ان ما حدث حقيقة ، وليس حلم ، وانه لم يعد له بعد اليوم منزل يأويه وأسرة تحتويه، وإخوان وأخوات يلعب معهم .
هذه هي قصة طفل من غزة لم يتجاوز عمره الثانية عشره، وهي قصة الأف الأطفال الذين يفقدون أسرهم ومنازلهم يومياً بفعل غارات العدوان الصهيوني المستمر على غزة لليوم العشرين على التوالي .