صنعاء (وكالة الصحافة اليمنية) – أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء عن شراء وقود لتوفير مياه الشرب النظيفة لمليون شخص في مدينتي الحديدة وتعز باليمن لمدة شهر.
وقالت اللجنة أن هذا يأتي كـ”حل مؤقت” في ظل الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية على موانئ اليمن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ونقلت وكالة رويترز عن يولاندا جاكميه المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جينيف قولها إن نقص الوقود في اليمن أصبح ”خطيرا“ تحت الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، إذ أصبحت أنظمة المياه في تسع مدن يمنية لا تملك الوقود لتشغيل المضخات.
وأضافت جاكميه ”كحل أخير وفي ضوء الاحتياجات الكبيرة والعاجلة… نشتري الوقود لإمداد مضخات المياه في الحديدة وتعز بالوقود لتشغيل مضخات المياه التابعة لها لمدة شهر“.
وقالت إن اللجنة في طور شراء 750 ألف لتر من الوقود للمدينتين واصفة الأمر بأنه ”إجراء مؤقت استثنائي“.
وأضافت أن نقص الوقود سيكون له ”سلسلة من التداعيات على عدة قطاعات حيوية“ منها المياه والصرف الصحي وكذلك الصحة والغذاء في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بحدة. ويستخدم الوقود في نقل البضائع وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وتبريد الأمصال والأدوية.
وأغلقت السعودية وحلفاؤها المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من نوفمبر الجاري. وجرى اتخاذ القرار بعدما اعترضت السعودية صاروخا أطلق باتجاه عاصمتها الرياض.
وأضافت أن شاحنات تابعة للجنة أدخلت إلى اليمن إمدادات طبية هذا الأسبوع معظمها تتعلق بالغسيل الكلوي وهي المواد التي تشهد نقصا شديدا.
وقالت إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزز جهودها لمواجهة تفشي الدفتيريا في محافظة إب وتشمل معدات وقائية للعاملين في المستشفيات للحيلولة دون تفشي المرض شديد العدوى والذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إنه جرى تسجيل بعض الحالات المشتبه بإصابتها إضافة إلى وفاة 20 شخصا في 13 محافظة وإن 80 في المئة من الحالات في محافظة إب.
ويعاني اليمن من تفشي وباء الكوليرا، فوفقا لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل أكثر من 960 ألف حالة إضافة إلى وفاة 2219 منذ شهر أبريل الماضي.