القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير لها، إنه لا يُظهر الانتشار المستمر للقوات والمعدات الأمريكية في الشرق الأوسط أي علامة على تراجع واشنطن في دعم “إسرائيل” في حربها على قطاع غزة، حيث هبطت ما يقرب من 80 طائرة شحن عسكرية أمريكية في المنطقة، وتكشف المعلومات مفتوحة المصدر عن وصول أعداد أكبر من طائرات النقل العسكرية الأمريكية المستخدمة لنشر القوات والمعدات والأسلحة إلى جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط وتظهر أن ثماني طائرات شحن ثقيلة أقلعت من مستودعات الإمدادات في الولايات المتحدة وأوروبا هبطت في قاعدة أردنية.
وتظهر الأرقام التي نشرتها صحيفة هآرتس أنه في الوقت القليل الماضي هبطت 62 طائرة نقل إسرائيلية وأمريكية في فلسطين المحتلة كجزء من الجسر الجوي الخاص وأغلبها طائرات مدنية مستأجرة لنقل الأسلحة وقطع الغيار.
في حين قامت إحدى الطائرات بالفعل بالطيران ذهاباً وإياباً أربع مرات إلى قاعدة دوفر الجوية الأمريكية، حاملة ما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية عبر X، تويتر سابقاً، إنها أسلحة أمريكية متقدمة. ويتم جلب المزيد من المعدات العسكرية على متن طائرات 747 أخرى إلى مطار رامون الإسرائيلي خارج إيلات.
وتظهر أن ثماني طائرات شحن ثقيلة أقلعت من مستودعات الإمدادات في الولايات المتحدة وأوروبا هبطت في قاعدة أردنية. كما تم نشر سربين مقاتلين أمريكيين من القاذفات المقاتلة من طراز F-15E وطائرات هجومية من طراز A-10 في القاعدة الاردنية وكذلك القوات الخاصة المتمركزة في فلوريدا.
وهبطت سبع طائرات أخرى في عمان، ولكن يبدو أن هذه كانت رحلات لوجستية مرتبطة بالزيارة المقررة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأردن، والتي لم تتم في النهاية.
وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بتسليم كميات كبيرة من المعدات والأسلحة إلى قاعدة القوات الجوية البريطانية في قبرص، حيث هبطت حوالي 20 طائرة نقل ثقيلة هناك في فترة قصيرة جداً محملة بشحنات من المستودعات الاستراتيجية التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في قبرص وأوروبا.
ومنذ اندلاع القتال، هبطت أكثر من 30 طائرة نقل ثقيلة عسكرية أمريكية في فلسطين المحتلة. ويبدو أن معظم الرحلات الجوية كانت لنقل مسؤولين (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، وموظفي دعم بايدن) ومعدات لوجستية. ومع ذلك، فإن حوالي نصف الطائرات كانت تستخدم في تقديم المساعدات العسكرية.
ووفقاً لتغريدات وزارة الدفاع، فإن الطائرات التي هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية سلمت أسلحة للجيش الإسرائيلي، في حين أن الطائرات التي هبطت في مطار بن غوريون الدولي كانت تحمل، من بين أشياء أخرى، مركبات مدرعة.
قبالة جنوب غرب قبرص، تواصل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات جيرالد آر فورد العمل، حيث تضم حوالي 80 طائرة هجومية وحرباً إلكترونية واستخباراتية وعدة سفن مسلحة بصواريخ كروز توماهوك. وكانت إحداها، يو إس إس كارني، متمركزة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واعترضت عدة مقذوفات أطلقت من اليمن على فلسطين المحتلة.
وتحمل المجموعة الهجومية نظام دفاع جوي متقدماً، والذي تم دمجه مع نظام الاعتراض الإسرائيلي متعدد الطبقات. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر بطارية ثاد لاعتراض الصواريخ الباليستية وأنظمة صواريخ باتريوت الإضافية في المنطقة.