بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني، الشيخ نبيل قاووق، أن استمرار العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني وعرب التطبيع هو أشد إيلاماً من صواريخ الغارات الصهيونية.
وقال الشيخ قاووق في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حيدر خضر عياد في بلدة البابلية بمشاركة شخصيات وفعاليات والأهالي، اليوم الأحد: ” أنّ استمرار التطبيع الصهيوني- العربي هو خنجر أشدُّ إيلاماً في قلب القدس والشعب الفلسطيني”.
وأضاف قاووق: إنّ الكيان الصهيوني يترنّح ومُتخم بالجراح وإنّ “طوفان الأقصى” هو زلزالٌ حرّكه من مكانٍ إلى مكان ومن زمانٍ إلى زمان وتغيّرت المعادلات، موضحا أن “الكيان الصهيوني اليوم في حالة هلع ولأول مرة بدأوا ببناء مخيمات للاجئين الصهاينة، وهذا دليل على سقوط كلّ نظريات التفوّق العسكري “الإسرائيلي””.
ولفت إلى أنّ تدخل أمريكا يعني أنّ الكيان غير قادر على حماية نفسه والخبراء والضباط الأمريكيون هم الذين يُديرون الحرب اليوم وهذا لم يَعُد سراً.
واعتبر الشيخ قاووق أن من أهم نتائج هذه المعركة أنّ كلّ مسار التطبيع قد انهار ومسار العلاقات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية بين عالم التطبيع والكيان قد وصلت إلى طريقٍ مسدود، وأنّ الشعب الفلسطيني لا ينتظر من المطبّعين النصرة، إنما يريد من عرب التطبيع أن يكفّوا شرّهم عن الشعب الفلسطيني.
وتساءل.. “بعد سَيل الدم ومسلسل المجازر المتواصل ماذا ينتظر عرب التطبيع لقطع العلاقات؟”.. مضيفا: “كفى إدانة لهم وكفى خزياً لهم أنهم يسمحون برفع العلم “الإسرائيلي” فوق عواصمهم”.
وأشار إلى أنّ أمريكا تُرسل رسائل تهديد وضغوطًا وتحرّك حاملات الطائرات والأساطيل والهدف تخويف حزب الله، لكنهم أخطأوا بالعنوان وأنّ كل الأساطيل التي تتحرَّك وكلّ التهديدات لم تغيّر في برنامج المقاومة في تكثيف العمليات على طول الحدود، وقد نجحت عمليات المقاومة في استنزاف جيش العدو وإضعافه.
وجدد الشيخ قاووق تأكيده على أن المقاومة ستكمل العمليات حتى إفشال العدوان على غزة، لأن هذا الإفشال هو حماية لنا وللبنان وللمنطقة كما هو حماية لغزة.. مشدداً على أن المعركة في غزة ترسم حاضر ومستقبل المنطقة ويجب إفشال العدوان عليها لأجل حماية لبنان.