صنعاء (وكالة الصحافة اليمنية) ترجمة خاصة// من المقرر أن تزور رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي العاصمة السعودية الرياض ضمن جولتها المكوكية إلى الشرق الأوسط حاليا لعقد صفقات تجارية مع حكومات دول الخليج العربي، بحسب تقرير نشرته اليوم الأربعاء شبكة أر تي التلفزيونية الروسية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وقال التقرير أنه نظرا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بائسة، فمن الصعب على تيريزا أن تتفوه بكلمة واحدة لاستنكار الحصار الوحشي الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات على الشعب اليمني، فرئيسة الوزراء البريطانية تعرف حتما أن ذلك سيكلف بلادها الكثير من الخسائر.
زيارة تيريزا للرياض تعتبر فرصه لمطالبة المسؤولين السعوديين بإنهاء الحصار الخانق على جارتها اليمن، والذي تسبب إلى تفاقم أكبر كارثة إنسانية تشهدها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
تصريحات تريزا المتوقعة التي قد تطلقها عبر وسائل الإعلام ناتج عن ضغط منظمات وجماعات حقوق الإنسان، على الرغم من بيع المملكة المتحدة صفقات أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية وتدريب الجيش الملكي البريطاني لقوات السعودية منذ بدء الحرب على اليمن في مارس 2015.
فوفقا للأرقام التي كشفتها الحملة العالمية ضد تجارة الأسلحة، فقد باعت بريطانيا صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 4.6 مليار جنيه استرليني (6.16 مليار دولار) منذ بدء الحرب الغاشمة على اليمن قبل نحو ثلاثة أعوام.
وقال أندريو سميث رئيس الحملة العالمية ضد تجارة السلاح بأن “السعوديين استخدموا كل السلاح المستورد من بريطانيا وكذلك الدعم العسكري البريطاني في كل عمليات القصف الجوي على المدنيين في اليمن منذ بداية الحرب”.
تيريزا ماي ستكون على حق إن هي أثارت قضية الحصار المدمر على الشعب اليمني، ولكن أفضل ما يمكن أن تقدمه للشعب اليمني هو إنهاء بيع بلادها صفقات الأسلحة بكافة أشكالها والمحرمة دوليا إلى السعودية.
وتساءل التقرير، كم مزيدا من الأطفال والنساء الذين سيموتون في اليمن قبل أن تقدم رئيسة الوزراء البريطانية وفريقها على وقف مبيعات الأسلحة إلى السعوديين؟ وهل ستتوقف تيريزا وزملاؤها في الحكومة البريطانية على وضع أرباح شركات السلاح في بلادها فوق حياة الشعب اليمني؟ بل ربما تعقد مزيدا من الصفقات!
مصدر التقرير:
https://www.rt.com/uk/411305-yemen-theresa-saudi-arms/