المصدر الأول لاخبار اليمن

البرلمان الجزائري يعقد جلسة استثنائية حول تطورات الوضع في فلسطين المحتلة

الجزائر/وكالة الصحافة اليمنية//

تحت هتافات “فلسطين الشهداء.. بالروح بالدم نفديك يا غزة.. جيش شعب معك يا فلسطين”، افتتح المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، جلسة استثنائية مخصصة لمناقشة الوضع في الأراضي المحتلة ولتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يجتازها.

وفي أجواء مفعمة بالحزن والتأثر مما يجري للشعب الفلسطيني، ظهر نواب المجلس الشعبي وهو الغرفة الأولى في البرلمان في الجزائر، وهم يحملون الرايات الفلسطينية ويرتدون الكوفيات المرسوم عليها علمي الجزائر وفلسطين، مع ترديد هتافات ملأت مبنى شارع الشهيد زيغوت يوسف بالدعوة لنصرة القضية وعدم خذلان الفلسطينيين الذين يواجهون بصدور عارية آلة القتل والدمار الإسرائيلية.

واستهل رئيس المجلس إبراهيم بوغالي الجلسة بتصحيح المفاهيم حول المقاومة، متأسفا لتعاطي المجتمع الدولي، بدم بارد وبهدوء تام، مع الكيان الصهيوني، واجتهاده في تبرير جرائمه الشنيعة”.

واعتبر بوغالي ما يحدث الآن “هو مهزلة في تاريخ الإنسانية، حيث يتمّ تخيير أصحاب القضية والأرض بين الخضوع للأمر الواقع أو التّنازُل عن أرضه أو الإبادة الجماعية”، مدينا وقوف “منظمات دولية شاهد عيان لا يرى ولا يسمع جرائم المحتل الغاصب”، والتي تساءل إن “كان يحق لها أن تلقننا دروسا في حقوق الإنسان وفي الحريات؟”.

وقال رئيس المجلس إننا نحمل مجلس الأمن الدولي المسؤوليّة الكاملة تاريخيا وأخلاقيا اتجاه الانتهاكات المستمرة التي يُمارِسها الاحتلال الصهيوني لميثاق الأمم المتحدة ولقراراته ذات الصلة ولجميع الاتفاقيات التي تنظم الحرب والسلم بين الأمم، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف لسنة 1949، داعيا “بكل صرامة ووضوح إلى إدانة العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد وزير الخارجية أحمد عطاف الذي ارتدى الوشاح الفلسطيني، أن المقاومة الفلسطينية لم تولد من العدم، في رد على من يحاولون اختزال الصراع وتصويره على أنه بدأ منذ عملية طوفان الأقصى.

وقال عطاف من على منبر البرلمان، إن ما يطال غزة اليوم من عدوان سافر، وما يطوقها من حصار جائر ليس وليد أحداث 7 أكتوبر، بل هو مرحلة متقدمة من تفاقم الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية”، مشيرا إلى واقعة حدثت في الأمم المتحدة عندما أشهر مسؤول للاحتلال خريطة لإسرائيل تمحو فلسطين تماما من الوجود معيدا مشروع إسرائيل الكبرى.

وأضاف أن هذا العدوان هو أيضا نتيجة للحصانة الممنوحة جورا للاحتلال الإسرائيلي ودعمه معنويا وسياسيا وعسكريا، مؤكدا أن “ما يحز في النفس هي هذه الازدواجية في بعض المواقف الدولية ومرافعة أصحابها لحق المحتل في الدفاع عن نفسه”.

وشدد الوزير على أن الفلسطينيين يواجهون عدوانا مكتمل الأركان، إلا أنهم رفضوا الخضوع للأمر الواقع. وتحدث عن استحالة وقوف أي قوة أو جبروت في العالم في وجه الفلسطينيين أو النيل من عزيمتهم. وحييى عطاف صمود الشعب الفلسطيني، قائلا: “أشقاؤنا ترتكب بحقهم أبشع جرائم الحرب وجرائم الفصل العنصري وجرائم الإبادة، ونقف اليوم إكبارا وإجلالا لصمودهم وثباتهم في وجه آلة الدمار والخراب”.

قد يعجبك ايضا