لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الكيان الصهيوني استخدم الفوسفور الأبيض بشكل عشوائي وغير قانوني على طول حدود لبنان الجنوبية في الفترة بين 10 و16 أكتوبر، وطالبت بالتحقيق في الأمر باعتباره «جريمة حرب».
وبوجه خاص، طالبت المنظمة بالتحقيق في هجوم على بلدة الضهيرة يوم 16 أكتوبر «لأنه كان هجوماً لم يميّز بين المدنيين والعسكريين، وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين، وألحق أضراراً بمواضع مدنية، وبالتالي فهو غير قانوني»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
ونقل بيان للمنظمة عن آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، القول «إن استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل لا يميّز بين المدنيين والعسكريين هو فعل مروّع، وينتهك القانون الدولي الإنساني».
وأضافت: «الاستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض في بلدة الضهيرة في لبنان في 16 أكتوبر عرّض حياة المدنيين للخطر الشديد، حيث نُقل العديد منهم إلى المستشفيات واضطُرّ سكان القرية إلى النزوح، واحترقت منازلهم وسياراتهم».
وأشارت منظمة العفو إلى أن الفوسفور الأبيض مادة حارقة تُستخدم غالباً لإحداث حاجز دخاني كثيف أو لتحديد الأهداف. وعند تعرضه للهواء يحترق بدرجات حرارة عالية للغاية، وغالباً ما يُشعل الحرائق في المناطق التي ينتشر فيها.
ويمكن أن يعاني من يتعرضون للفوسفور الأبيض من أضرار في الجهاز التنفسي، وفشل في الأعضاء، وإصابات خطيرة أخرى، منها حروق يصعب علاجها.