متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
حللت خدمة التحقيق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أربع حالات محددة من الغارات في جنوب غزة، وفقا لتعليمات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين لإخلاء شمال غزة، والانتقال إلى جنوب القطاع.
وقال التحقيق ” على الرغم من اتباع المدنيين للتعليمات بالانتقال الى الجنوب، إلا أن الغارات الإسرائيلية تواصلت على الجنوب، رغم زعم تل أبيب أنها “مناطق آمنة”، وهذا يكشف كذب التعليمات ، وانه لم يعد هناك مكاناً امناً يلجأ اليه المدنيين في غزة .
خان يونس 10 أكتوبر 2023
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته قصفت خلال الليل أكثر من 200 هدف في منطقة الرمال في الشمال وخان يونس في الجنوب.
وتظهر لقطات فيديو نُشرت في أعقاب الهجوم على خان يونس الأنقاض والمباني المنهارة في وسط المدينة.
وتحققت “بي بي سي” من موقع الهجوم باستخدام أدلة بصرية مثل مئذنة المسجد الكبير في خان يونس.
شارع عبد الناصر
رفح – 11 أكتوبر
أصابت غارة جوية ساحة النجمة وسط مدينة رفح (جنوب) بالقرب من الحدود مع مصر.
وشاهدت “بي بي سي” مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الدمار الذي خلفته الغارة. وباستخدام الصور المتوفرة للساحة قبل الهجوم، تمكنت من التعرف على شكل المباني مثل ساحة النجمة.
خان يونس – 19 أكتوبر
استهدفت غارة شارع جمال عبد الناصر في رفح، وتأكدت “بي بي سي” من الأمر عبر مشاهدة مقاطع فيديو للمباني المنهارة في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وتظهر لقطات إضافية عملية انتشال جثث القتلى والجرحى من تحت الأنقاض، ونقلها إلى مستشفى ناصر القريب.
عائلة الدحدوح
مخيمات وسط غزة- 17 و18 و25 أكتوبر
وإلى الشمال، في وسط غزة، تحققت “بي بي سي” من سلسلة غارات. وتُظهر لقطات على مواقع التواصل، بعد غارة على مخيم البريج في 17 أكتوبر، أنقاضا واسعة النطاق وألسنة لهب، بالإضافة إلى انتشال جثث ملطخة بالدماء.
وتحققت الهيئة من اللقطات بمطابقة المباني الموجودة في اللقطات مع الصور التي التقطتها وكالات الأنباء في أعقاب الغارات.
وفي اليوم التالي، تعرض مخيم آخر قريب، وهو النصيرات، للقصف، وتحققت “بي بي سي”، عبر لقطات من المكان، إذ تظهر سيارات إسعاف ومخلفات وأشخاص يحاولون إخماد النيران ومخبزا مدمرا.
كما تعرض مخيم النصيرات لغارة أخرى في 25 أكتوبر، وتظهر لقطات مدير مكتب قناة “الجزيرة” في غزة وائل الدحدوح وهو يبكي في المستشفى، بينما يحمل جثة ابنته البالغة من العمر سبع سنوات وركوعه على جثة ابنه المراهق. وقد قُتلت زوجته أيضا.
وقال الدحدوح، في مقابلة مع “الجزيرة”: “لا يوجد مكان آمن في غزة على الإطلاق”، مضيفا أن عائلته انتقلت من الشمال بعد تحذير إسرائيل للسكان بالتحرك إلى الجنوب، “حفاظا على سلامتهم”.