هذه الجبهة اسقطت جحافل الغزو وسيناريوهات الزيف الإعلامي في الحديدة
خاص // وكالة الصحافة اليمنية // بإمكانيات بسيطة واجه اليمنيون إعلام العالم وانتصروا لإرادتهم، وأمامهم سقطت سلطة المال تهاوت امبراطوريات الإعلام وفشلت كل مؤامرات النيل من صمودهم وتحولت وسائل إعلام دول التحالف إلى أبواق ينحصر عملها عند حدود تجميل عدوانها في عيون شعوبها وأمام الرأي العام العالمي. ربما لم يصل صوت اليمنيين ورسالتهم الاعلامية إلى […]
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
بإمكانيات بسيطة واجه اليمنيون إعلام العالم وانتصروا لإرادتهم، وأمامهم سقطت سلطة المال تهاوت امبراطوريات الإعلام وفشلت كل مؤامرات النيل من صمودهم وتحولت وسائل إعلام دول التحالف إلى أبواق ينحصر عملها عند حدود تجميل عدوانها في عيون شعوبها وأمام الرأي العام العالمي.
ربما لم يصل صوت اليمنيين ورسالتهم الاعلامية إلى كل العالم لكنهم امتلكوا من العزيمة وعدالة القضية ما مكنهم من الصمود وفي ظل ظروف قاسية وتحت القصف والغارات التي لم تتوقف، منذ مارس 2015م، وبإمكانيات بسيطة ظلت المطابع والاستديوهات تعمل (إذاعة، تلفزيون، صحافة….) وظلت الرسالة الاعلامية تملأ سماواتهم وظل صوت الحقيقة روحا تعانق الشعب اليمني وتمنحه الأمل وتشاركه خندق المواجهة والتحدي وكتابة يوميات الصمود العظيم..
قد يقول البعض ماذا قدمت وسائل الإعلام المتخندقة في جبهة مواجهة العدوان من إنجاز يحسب لها منذ بدء العدوان وحتى اليوم..؟ وكيف اسهمت في تحقيق هذا الانجاز والاعجاز رغم أن صوتها ظل حبيس الداخل اليمني ولم يسمعه العالم؟
الإجابة على مثل السؤال لن تكون صعبة وبإمكان أي متابع للأحداث أن يجيب عليه ويؤكد بأن الإعلام اليمني حقق أكبر معجزة في تاريخ الحروب واستطاع منفردا وبإمكانيات بسيطة وبكوادر يمنية تفتقر لأبسط مقومات الحياة مواجهة كل إعلام العالم وافشال كل مخططاته التي سعى واجتهد التحالف من خلالها إلى هزيمة الشعب اليمني وخلخلة صفوفه وزعزعة ثقته بجيشه ومقاتليه والنيل من إيمانه بحقه في الصمود والمواجهة.
وإذا كانت رسالة اليمنيين الاعلامية قد ظلت حبيسة الداخل ولم تصل إلى كل العالم إلا انها انتصرت لقيم ومبادئ اليمنيين وقضيتهم وارادتهم ونجحت في جمع كلمة اليمنيين وتوحيد صفوفهم وفضح كل الزيف الذي سعت قوى التحالف من خلاله لإستهداف وحدتهم والنيل من صمودهم الذي أذهلوا به العالم.
ويكفي أن يعلم من يجهلون الدور الذي قام ويقوم به الإعلام اليمني، منذ بدء العدوان وحتى اللحظة، أن الكثير من الجيوش والكثير من الدول والحكومات تم اسقاطها وهزيمة جيوشها إعلاميا قبل أن تبدأ المعركة ليدركوا أي دور وأي انتصار حققه الإعلام اليمني.
.. في أقل من شهر تحول العراق الى وطن مستباح، وبصورة واحدة لدبابتين امريكيتين وقفتا امام كاميرات وسائل إعلام العدوان المطلة من نوافذ وشرفات فندق الرشيد عند أبواب بغداد سقطت بغداد وتلاشى أقوى جيوش المنطقة وسقط كل العراق، وبنفس السيناريو ونفس الاسلوب وبذات القنوات تهاوت ليبيا جيشا ونظاما ودولة.
وإذا ما عدنا بالذاكرة للوراء قليلا لمراجعة ما فعلته وسائل إعلام قوى العدوان بالعراق وجيش العراق وما فعلته بليبيا وجيش ليبيا، فسندرك حجم النجاح الذي صنعته الجبهة الإعلامية اليمنية التي حرصت على تحقيق انتصارات تتزامن مع ما يحققه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عسكرية في مختلف الجبهات.
اليوم وبعد أربع سنوات وفي محاولة بائسة للخروج من مستنقع الفشل والهزائم المتلاحقة، توهمت دول التحالف أن بإمكانها صنع انتصار تجمل به قبح عدوانها على الشعب اليمني، فاتجهت لتكرار السيناريو الذي استخدمه الأمريكيين في العراق، في ليلة سقوط بغداد، ولتنفيذه وجهت قنواتها ووسائل إعلامها لاستعراض حشودها وترسانتها العسكرية والتسويق لعملها العسكري ومعركتها الوهمية التي حشدت من أجلها جحافل المرتزقة ودفعت بهم نحو الحديدة ومن ثم أوكلت لقنواتها ووسائل إعلامها مسئولية خوض المعارك على الميدان بدلا عن مقاتليها ومرتزقتها الذين تحولوا في معارك الزيف الإعلامي إلى فرائس لا حول لها ولا قوة يحيط بها الموت من كل مكان.
أسقط اليمنيون سيناريوهات الحرب الإعلامية وسقطت الأوهام العسكرية وبسقوطها سقطت أخر رهانات التحالف، وأثبت اليمنيون أن اليمن ليست العراق وليست ليبيا وأن الحديدة ليست بنغازي أو بغداد..
وفي البدء والختام يبقى الاعلام اليمني جبهة الجبهات وعنصر الانتصار الذي لا يستهان به، وسواء سمعه العالم أو لم يسمعه فلن يغير ذلك شيئا ولن يعنى به اليمنيين بقدر ما يعنيهم أن رسالتهم الإعلامية وحدت صفوفهم وفضحت الزيف وكانت وستظل الصوت الذي يملأ الداخل اليمني لدرجة اخراس كل أصوات ورسائل قوى التحالف.