أبوظبي.. التخلص من هادي مسألة وقت لا أكثر..!
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية// الرضا الإماراتي عن هادي لا يمكن أن يكون جاداً، لكنه حدث وقد كان الثمن باهضاً.. كرامة مراقة وشرف مهدور ووطن ينزف دماً. أين هو هادي منذ عام، وعامين، وثلاثة..؟ ألم يكن مجرد أسير في دهاليز سجن فخم ؟! ألم يكن مسلوب الإرادة مكبل اليدين والرجلين كقاطع طريق؟!. […]
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
الرضا الإماراتي عن هادي لا يمكن أن يكون جاداً، لكنه حدث وقد كان الثمن باهضاً.. كرامة مراقة وشرف مهدور ووطن ينزف دماً.
أين هو هادي منذ عام، وعامين، وثلاثة..؟ ألم يكن مجرد أسير في دهاليز سجن فخم ؟! ألم يكن مسلوب الإرادة مكبل اليدين والرجلين كقاطع طريق؟!.
وعلى الرغم من كل التنازلات التي يقدمها هادي، إلا أن أبوظبي تبدو ماضية في مهمة التخلص منه، فحسب مصادر عسكرية وثيقة الصلة بهادي ،فإن قيادة القوات الإماراتية في عدن طلبت من هادي نقل ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية من عدن إلى جبهات الساحل الغربي والحديدة وقد قدمت له شيكاً مفتوحاً مقابل موافقته.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تطلب فيها قيادة القوات الإماراتية إخراج ما يسمى بألوية الحماية الرئاسية من عدن،
فقد كشفت مصادر مقربة من هادي في 11 مارس 2017 عن طلب إماراتي صريح بحل ألوية الحماية التي يقودها ناصر عبدربه نجل الرئيس المستقيل وتقليص قواتها إلى كتيبة واحدة ترى أبوظبي أنها كافية لحماية الرئيس الشكلي.
الطلب الإماراتي ذاك كان في ظل علاقة متوترة بين أبوظبي وهادي، لكن تكراره الآن لا يمكن التعامل معه بحُسن نية، لأنه يؤكد ببساطة تمسك الإمارة الخليجية التي اعجبها لعب دور “المحتل” فقررت التخلص من جميع “اليمنيين” سواء خصومها المباشرين أو الموالين لها.
ومن المعروف أن ألوية حماية هادي الأربعة التي يقودها نجله ناصر وأغلب تشكيلاته من عناصر حزب الإصلاح، وقد تم استهداف تلك الأولوية بشكل مباشر نهاية يناير الفائت في حرب كان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي والشيخ السلفي هاني بن بريك طرفها الثاني وكان قريباً جداً من حسم المعركة ودخول القصر الرئاسي في المعاشيق بعد 3 أيام من معارك طاحنة ساندت فيها قوات الإمارات وطائراتها الحربية الزبيدي بشكل واضح، غير أن تدخلاً سعودياً مفاجئاً أوقف لظى الحرب المستعرة وأنقذ رئيس حكومة عدن الدكتور أحمد عبيد بن دغر وبعض وزرائه من نهاية مأساوية.
لم تمهل أبوظبي هادي طويلاً، فبعد 12 يوماً من السماح له بالعودة إلى عاصمته المؤقتة عدن، ها هي الآن تطالبه بنقل ألوية حمايته إلى جبهات الساحل الغربي، وقد أبدت استعدادها على أن يتم الأمر إما على وقع المغريات المالية، أو بالقوة.
لا تريد أبوظبي أي تواجد لا لهادي أو الإصلاح في عدن وكامل الأراضي الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها، وقد جهزت لذلك وعملت من أجل تحقيقه طيلة أعوام ثلاثة، وفعلاً تحقق لها الكثير من النفوذ وأصبحت عملياً الحاكم الرسمي لعدن وشقيقاتها.. وما هادي وحكومته إلا شماعة الشرعية لا أكثر.
وفي خضم ذلك تسربت معلومات عن بدء مرحلة رسم خطة جديدة شرعت الإمارات في تنفيذها تتركز حول الكيفية المثالية لإقصاء الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وقد يكون ذلك عبر استدراجه خارج العاصمة السعودية الرياض كي لا تتسبب في حرج لمملكة التي تقود تحالف العدوان على اليمن.