ما هي العبوات الناسفة التي فتكت بالتحالف في الساحل الغربي؟!!.. أسرار التصنيع الحوثي تفوقت على التقنيات الامريكية
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية // بينما كان التحالف يعد عدته للتقدم اكثر في الشريط الساحلي باتجاه مدينة الحديدة ، كانت وحدات الهندسة العسكرية تستعد من جهتها لتباغت قوات التحالف بأساليب وتكتيكات جديدة ، لم يسبق أن استخدمها الجيش اليمني في مواجهاته مع قوات التحالف من قبل. المعرفة المسبقة التي كان الجيش اليمني يتنبأ […]
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
بينما كان التحالف يعد عدته للتقدم اكثر في الشريط الساحلي باتجاه مدينة الحديدة ، كانت وحدات الهندسة العسكرية تستعد من جهتها لتباغت قوات التحالف بأساليب وتكتيكات جديدة ، لم يسبق أن استخدمها الجيش اليمني في مواجهاته مع قوات التحالف من قبل.
المعرفة المسبقة التي كان الجيش اليمني يتنبأ من خلالها بتحركات قوات التحالف ، بحكم ” القصور الذاتي” لقوات التحالف التي اعتمدت خطتها على احتلال الشريط الساحلي المفتوح تحت حماية البوارج الحربية ، وعدم الابتعاد عن الشريط الساحلي ، وبما يوحي لليمنيين والعالم عدم جدوى مقاومة قوات التحالف واحداث هزيمة نفسية في نفوس ابناء اليمن وبما يسهل للتحالف احتلال ميناء مدينة الحديدة.
تقنيات الهندسة العسكرية اليمنية تهزم شركات التصنيع الحربي الأمريكي
إلا أن الجيش اليمني امتلك من الحنكة ما جعله يستغل تلك الخطة ويقلبها ضد التحالف نفسه، فقد تمكنت وحدات الهندسة العسكرية منقلب موازين المعركة بشكل كامل ، من خلال مجموعة من التكتيكات والأساليب التي كانت قد طورتها وحدة الهندسة العسكرية ، واحتفظت بها إلى الزمان والمكان المناسبين ، وتمثلت الأساليب الجديدة لوحدة الهندسة العسكرية بتطوير تقنيات الكمائن من خلال تصغير حجم العبوة الناسفة وزيادة فاعليتها ، والتحكم بالوقت الذي تختاره وحدات الهندسة العسكرية لتفجير الكمين الذي تم اخفائه في باطن الأرض ، بحيث لا يتعرض هذا الكمين للانفجار إذا مرت عليه الكاسحة التابعة لقوات التحالف ، والمذهل في الأمر من وجهة نظر خبراء عسكريين أن الكاسحات الأمريكية المزودة بتقنيات متطورة لإكتشاف الالغام لم تتمكن من اكتشاف تلك العبوات الألغام التي قام وحدات التصنيع الحربي بتطويرها فيزيائياً بحيث تتمكن من التمويه وعدم اكتشافها من قبل أدق تقنيات اكتشاف الألغام التي طورها الجيش الأمريكي ، وإلى جانب ذلك تمكنت وحدات الهندسة العسكرية من تطوير نظام التحكم عن بعد بالقنابل المزروعة تحت الارض .
وخلال ثلاثة اسابيع من تصعيد المعركة في الساحل عايش التحالف محنة حقيقية صنعتها كمائن وحدات الهندسة العسكرية ، وبحسب مصادر عسكرية فإن الكمائن التي زرعتها وحدات الهندسة العسكرية ” كانت تتم وفق دراسات ومعلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات مجاميع واليات التحالف في الساحل الغربي “.
حيث كانت معركة الساحل اشبه بعمليات استدراج لقوات التحالف والتنكيل بها بعد ذلك ، فقد كانت وحدات الهندسة العسكرية تنتظر التحالف بعد أن يخوض معارك طاحنة ليشعر بالسيطرة على المكان الذي حط فيه رحاله، لتباغت مجاميع التحالف بعد ذلك بجحيم من الانفجارات تدخلهم بحالة من الهستيريا والتخبط يتم خلالها تدمير عدد كبير من الأليات ، بينما تقوم القوات البرية التابعة للجيش اليمني بتنفيذ هجوم متزامن على مجاميع مسلحي التحالف، وقد اعترف احمد محمد زيد وهو احد قادة فصائل المسلحين امس بأن هناك ثلاث كتائب من ” الوية العمالقة” وجماعة طارق (تم سحقها بشكل كامل من قبل الجيش اليمني في الساحل الغربي)، بينما وجهت الوية العمالقة الجنوبية اتهاماً لطارق صالح في ال(19) من الشهر الجاري بتسهيل مرور “مسلحين حوثيين” إلى داخل مقرات المسلحين الجنوبيين وزرع العبوات الناسفة داخل تلك المقرات.
كما ساعدت عمليات وحدة الهندسة العسكرية في حصار كتائب كاملة مع الياتها في الساحل الغربي، عن طريق قطع خطوط التواصل بين فصائل مسلحي التحالف مما منع تلك الفصائل عن نجدة بعضها .
بينما تحدثت احصائية صادرة عن الجيش اليمني الاثنين الماضي عن تدمير (331) آلية للتحالف في الساحل الغربي خلال ثلاثة اسابيع من تصعيد التحالف في الساحل الغربي.
وتحت وطئة الخسائر الفادحة التي تكبدها التحالف خلال مدة وجيزة في الساحل الغربي والارباكات التي تسببت بها وحدة الهندسة العسكرية للتحالف ، تم في ال(17) من الشهر الجاري الكشف عن استعانة التحالف بخبراء فرنسيين للتعامل مع الكمائن المفخخة ، وهو امر يعتبر بمثابة صفعة جديدة للتقنيات الأمريكية والبريطانية العسكرية التي كشفت الحرب على اليمن مدى هشاشتها ، وان تلك التقنيات لم تكن سوى دعاية اعلامية بهدف ارهاب العالم من التفوق العسكري الغربي.
خطط الاحتلال تتحول إلى عمليات انقاذ واجلاء للكتائب المحاصرة
بدلاً من أن تسير خطط التحالف قدماً من الدريهمي إلى مدينة الحديدة اهدر التحالف الكثير من الجهد والوقت والامكانيات دون جدوى في محاولات فك الحصار عن الكتائب التابعة له في مناطق متفرقة من الساحل الغربي ، حيث يبلغ متوسط قيمة طلعة الطائرة الواحدة (82) الف دولار بحسب خبراء عسكريين .
ويرى محللون عسكريون أن مليارات الدولارات التي رصدها التحالف من اجل معركة احتلال الحديدة ، استنزفت بشكل سريع قبل أن يصل التحالف إلى الهدف المخطط له باحتلال ميناء الحديدة ، بدليل أن المعركة التي اعلن عنها التحالف لاحتلال الميناء تحولت بين عشية وضحاها إلى احتلال المطار ، بعد أن اكتشف التحالف أن بلوغ ميناء الحديدة أمر مستحيل في ظل المواجهة الشرسة التي تعرض لها على يد الجيش اليمني في الساحل الغربي، الأمر الذي دفع التحالف إلى التقصيرمن اهدافه بمسافة أكثر من (11) كيلو متر والتخلي عن فكرة إحتلال الميناء والاكتفاء باحتلال المطار وهو مالم يطله ايضاً .