المصدر الأول لاخبار اليمن

هذا هو الخطر القادم على اليمن من أفقر دولة أفريقية..

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //   في العام 2016 أعلنت العديد من وسائل الإعلام السودانية والأثيوبية وكذلك مركز الإعلام الفلسطيني، “إن (إسرائيل) أنجزت بناء أكبر مرصد لها في حوض البحر الأحمر، وفي منطقة استراتيجية تطل على منطقة باب المندب، وأن أولى مهامه الجديدة دعم قوات التحالف العربي التي تنفذ عملياتها في اليمن.   […]

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

 

في العام 2016 أعلنت العديد من وسائل الإعلام السودانية والأثيوبية وكذلك مركز الإعلام الفلسطيني، “إن (إسرائيل) أنجزت بناء أكبر مرصد لها في حوض البحر الأحمر، وفي منطقة استراتيجية تطل على منطقة باب المندب، وأن أولى مهامه الجديدة دعم قوات التحالف العربي التي تنفذ عملياتها في اليمن.

 

 

وقال “المركز الفلسطيني للإعلام”، التابع لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، عن المصادر قولها إن “هذا المرصد أقيم على أعلى قمة جبلية في إريتريا تُعرَف بقمة “أمباسويرا “القريبة من مدينة “صَنْعَفي” على بعد 135كم جنوبي العاصمة الإريترية أسمرا، حيث يزيد مستوى قمته على 3000م فوق سطح البحر.

 

 

المرصد الإسرائيلي في إرتيريا جاء بتنسيقٍ سعودي إماراتي نظرًا للعلاقات الجيدة والتاريخية بين الرئيس الأرتيريي مع إسرائيل، كل ذلك لمراقبة تحليل حركة القوات البحرية والجوية في جنوبي البحر الأحمر، لا سيما بعد أن تمكنت قوات التحالف من استئجار ميناء بحري جنوبي إريتريا لأغراض الدعم اللوجستي والسيطرة

 

 

“إرتيريا” ليست كباقي الدول الأفريقية بالنسبة لليمن فالحدود البحرية بين الدولتين وسيعة جدًا ، وهو ما جعل “السعودية والإمارات” تصب أعينها عليها بعد التمهيد الإسرائيلي .

 

 

وما موقف أرتيريا في بدء عاصفة الحزم 31 مارس 2015 إلا بتطبيعٍ إسرائيلي جعل الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي” يزور المملكة السعودية ليهديها أرضه لتكون منّصة التدريب والتأهيل لقوات التحالف .

في 6 يونيو من العام 2018 استقبلت إريتريا وفودًا رفيعة المستوى من السعودية والإمارات تفقدت مينائي “عصب” و”مصوع” وعددا من الجزر الإريترية المتاخمة لليمن، حسب ما أفادت به مصادر إريترية، كما تفقدت هذه الزيارة العديد من الجنود اليمنيين والإرتيريين والسودانيين والسنغاليين والخليجيين الذين يتدربون على أيادي” إسرائيلية وأمريكية وأردنية “، والذين يتجهزون لغزو “الحديدة “.

 

مصدر عسكري جنوبي من محافظة “عدن “ يؤكد  “لوكالة الصحافة اليمنية” أنه شخصيًا مع حوالي 1500 جندي من أرض الجنوب وكذلك مع العديد من الإماراتيين والسعوديين والسودانيين ، يتدربون في “أرتيرايا ” وتحديدًا في مينائي “عصب” و”مصوع” المطلين على سواحل الحديدة.

 

كما يؤكد المصدر أن معظم المدربين للقوات المشتركة هم من أصول (أمريكية، وإسرائيلية) وأن الوحدات القتالية أحيانًا تنفذ عمليات قصف إلى الحديدة من ميناء “مصوع أو عصب “

 بنفس السياق نشر موقع “العربي نيوز “أنه وفي  مطلع العام الجاري، أكدت مصادر عسكرية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، وصول دفعة جديدة من القوات اليمنية المدربة إلى ميناء الزيت في منطقة “البريقة بعدن.”

وأضافت المصادر أن تلك القوة قوامها 1200 جندي تقلوا تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف في معسكرات أنشئت لهذا الغرض في إريتريا المجاورة.

وكان موقع “ستراتفور” كشف في أكتوبر/تشرين امن العام الماضي، عن وجود بحري إماراتي في ميناء عصب الإريتري والذي قد يشير إلى دعم إريتريا إلى قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن.

الجدير بالذكر أن التعاون العسكري والأمني بين الإمارات والسعودية مع إرتيريا وإسرائيل إلا بقرارٍ إسرائيلي مفروض على تلك الدول في تأمين باب المندب والبحر الأحمر من الخطر “الحوثي “ المهدد لخطوط التجارة في المنطقة الاستراتيجية التي يسيطر عليها .

 

وما يزيد الأمر يقينًا هو اختفاء القراصنة الإرتيريين من البحر بعد السيطرة الفعلية لإسرائيل على المنطقة.

في المقابل  كان الرد الأثيوبي قاسيًا من التطورات في أرتيريا وهو ما جعل رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسالين”، يحذر جارته : من خطورة استخدام ميناء عصب (الأرتيري)، من قبل السعودية والإمارات، على بلاده، مشيراً أن البلدين “يستخدمان ميناء “عصب “الإرتيري، في إطار العمليات العسكرية في اليمن.

وقال “ديسالين”، في حوار مع صحيفة “ريبورتر”، الاثيوبية، “أجرينا محادثات صريحة مع البلدين، وأكدا عدم مشاركتهما في أي أنشطة تعادي مصلحة إثيوبيا”، مضيفا: “التعاون مع إريتريا محدد في هذا الإطار، وسينتهي مع انتهاء العمليات العسكرية في اليمن”.

وحذر “ديسالين ” الحكومة الإرتيرية من “استغلال الأوضاع في اليمن، لزعزعة استقرار إثيوبيا”، وأضاف أن “بلاده سعت دائما، لإقامة علاقة حسن الجوار مع أرتيريا، إلا أن أن النظام في أسمرا، مستمر في دعم حركة الشباب الصومالية، ويعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة”

كل هذا يؤكد أن التدخل الإسرائيلي لم يكن وليد اليوم، فهم يدركون المنطقة الاستراتيجية التي تقع عليها اليمن وكيف ستكون اليمن لو كانت تحت قيادة رشيدة ، وبالطبع كيف سينعكس ذلك سلبًا ليس على إسرائيل فقط بل على دول الخليج بأكملها ، لذلك سرعان ما بادروا في حشد تحالفاتهم وتبرير حربهم في التسلط على البحار والممرات بذريعة المد الإيراني اليمني وشرعية هادي..

 

قد يعجبك ايضا