حاوره/ أحمد بكر اللوح/ وكالة الصحافة اليمنية//
وسط الدمار ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تضيع الكثير من التفاصيل الخطيرة عن نوعية العدوان الوحشي وغير المسبوق الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد آلة القتل الصهيونية في غزة.
في مقابلة خاصة مع “وكالة الصحافة اليمنية” كشف الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، الدكتور خليل الدقران، الكثير من التفاصيل التي تغفل وسائل الإعلام عن رصدها.
وأوضح الدقران أن معظم الإصابات تعاني من حروق شديدة في كامل الجسد وحروق غريبة حيث تذوب الكثير من أجساد المصابين نتيجة تعرضها للقنابل والأسلحة المحرمة دولياً بالإضافة إلى أن الكثير من الحالات وصلت للمستشفى مقطوعة الرؤوس ومبتورة الأعضاء.
وأكد الدقران أن مستشفى شهداء الأقصى يعاني من انهيار في المنظومة الصحية بسبب نقص الأدوية والامكانيات الطبية وكذلك انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف الدقران، أن الكثير من الشهداء وعلى وجه الخصوص الأطفال يصلون للمشفى مقطوعي الرؤوس ومبتوري الأعضاء.
ولفت الدقران إلى أن مستشفى الأقصى استقبل نهار اليوم الاحد أكثر من 70 شهيد وأكثر من 70 جريح ليرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا للمستشفى منذ بداية العدوان حتى نهار الأحد إلى 2100 شهيد وأكثر من 4700 إصابة جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
مبيناً أن المستشفى لا يستطيع استقبال هذا العدد الكبير خاصة وأن المشفى هو الوحيد الذي يتواجد في المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وكشف الدقران أن كارثة حقيقية تتواجد في مستشفى شهداء الأقصى حيث وضع الكثير من حالات الإصابة بين الأسرة والممرات والخيام وفي حوش المستشفى بسبب كثرة أعداد المصابين.
وأضاف: إذا استمر تدفق هذه المصابين بهذا العدد الكبير سيتم تحويل جميع المصابين إلى مقابر جماعية.
وأوضح الدقران، إلى أن 5 من الاختصاصيين يعملون في الطوارئ من أجل انقاذ الجرحى قبل أن يتم تحويلهم للعمليات لعدم توفر طواقم طبية كافية للتعامل مع أعداد المصابين الكثيرة حيث سبق وأن ناشدنا العالم والمؤسسات الطبية الدولية إرسال أطباء لمساعدتنا في انقاذ حياة المصابين وفتح مستشفيات ميدانية لأن كافة مستشفيات غزة تعاني من انهيار كامل، ولذلك يجب على العالم إلا يقف موقف المتفرج غلينا.
وفيما يخص الكادر الصحي، أوضح الدقران أن الطواقم الطبية تعاني كثيراً حيث يعمل الطاقم طوال 24 ساعة في وضع غير أمن ومن يذهب إلى بيته قد لا يعود حيث استشهد الكثير منهم داخل منازلهم.
وأضاف: أكبر مشاكل التي يعاني منها الطواقم الطبية في غزة أنها لم تعد أمنه يوم أمس استشهد أكثر من 15 من الكوادر الطبية جراء الغارة التي شنها الطيران على بوابة مستشفى الشفاء.