استقال عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال المعارض عمران حسين، من منصبه وزيرا لشؤون العمل والبطالة في حكومة الظل احتجاجا على رفض رئيس الحزب المطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الصهيونية على غزة.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأربعاء، بأن حسين سيظل عضوا منتخبا من حزب العمال في مجلس العموم، ووقّع قبل أيام ضمن 39 مندوبا لحزب العمال على اقتراح برلماني “للوقف الفوري للتصعيد والقتال” في غزة.
ويرفض رئيس حزب العمال كير ستارمر حتى الآن النداءات المتزايدة في حزبه للمطالبة بوقف إطلاق النار، وموقفه الرسمي من القضية هو دعم “هدنة إنسانية” تسمح بدخول الإمدادات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، وهو الموقف ذاته الذي تتبناه الحكومة البريطانية.
وبحسب تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، يدعم 34 مجلسا محليا تابعا لحزب العمال وقفا لإطلاق النار، كما يدعم القرار ربع نواب الحزب في مجلس العموم، وأكثر من 20 وزيرا في حكومة الظل، ويضغط هؤلاء على قيادة الحزب لتغيير موقفها ودعم وقف إطلاق النار، مما قد يتسبب في توسيع الانقسامات داخل الحزب، ويعرض سلطة ستارمر داخله للخطر.
وسعى ستارمر إلى كسب أصوات اليهود لصالح الحزب منذ توليه منصبه عام 2020، وحذا حذو رئيس الوزراء ريشي سوناك بشأن الصراع في الشرق الأوسط، قائلا: إن لـ”إسرائيل” الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس.
واتُهم النائب آندي ماكدونالد، وهو مقرب من رئيس الحزب السابق جيريمي كوربين، باستخدام لغة “معادية للسامية” لهُتافه في مظاهرة قائلا: “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”.
بينما دافع جون ماكدونيل مستشار الظل أثناء زعامة كوربين، عن حق نواب حزب العمال في استخدام هذه اللغة.. معتبرا أنها تعرب عن العدالة للفلسطينيين.
وكان مجلس العموم البريطاني ، قد أقال خلال اليومين الماضين ، نائب بريطاني (من حزب المحافظين) من منصبه الحكومي؛ بعد أن خالف توجهات الحزب ودعا رئيسَ الوزراء ريشي سوناك علناً إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وفقا لما كشفته صيحفة الغارديان البريطانية.
الصحيفة قالت في تقريرها: “تم فصل بول بريستو من منصبه كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، بعد أن كتب إلى رئيس الوزراء للدعوة إلى إنهاء الحرب على غزة لإنقاذ الأرواح”.