أقر موقع تابع لوزارة الصحة الصهيونية دخول 1362 صهيونياً، بين جريح ومصاب، إلى ثمانية مستشفيات في الشمال، منذ بداية المواجهات عند الحدود مع لبنان حتى التاسع من نوفمبر الجاري.
ولم يحدد الموقع عدد القتلى لدى “جيش” العدو بفعل المواجهات المستمرة عند الحدود مع المقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل فلسطينية.
وأمس، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في كلمته بمناسبة يوم الشهيد، أنّ إعلام العدو اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً صهيونياً إلى مشفى الجليل في شمالي فلسطين المحتلة، بينهم إصابات خطيرة.. معلناً استمرار عمليات المقاومة الإسلامية على الرغم من كل إجراءات العدو الوقائية.
وقال السيد نصر الله إنه “حدث ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيّرات الهجومية ونوع الصواريخ”، مضيفاً أنّ “المقاومة بدأت استخدام صواريخ بركان في عملياتها، والتي يصل وزن كل منها إلى نصف طن”، وشدد على أن المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين.
وفي الخطاب الأول بعد عملية طوفان الأقصى، أكد السيد نصر الله أنّ “المقاومة الإسلامية دخلت المعركة بعد يوم من طوفان الأقصى، وأنّ ما يجري في الجبهة اللبنانية مهم ومؤثر جداً، وغير مسبوق في تاريخ الكيان”.
وقال إنّ “المقاومة الإسلامية تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلّا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية”.. موضحاً أنّها “معركة مغايرة في ظروفها وأهدافها وإجراءاتها واستهدافاتها”.. كاشفاً أنّ “ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.
ووصّفت وسائل إعلام العدو التصعيد العسكري، في شمال فلسطين المحتلة مع الجبهة اللبنانية، بأنه “حرب حقيقية”، وأكّدت أنّ “ما يجري في الشمال حرب استنزاف”.
وعلى الرغم من أنّ العدو عادةً ما يُخفي حصيلة خسائره البشرية والمادية، ويتذرّع بحوادث عسكرية لإعلان وقوع القتلى في صفوفه، فإنّ وسائل إعلام العدو أحصت، في وقت سابق، سقوط ما يصل إلى 40 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح، ودخول نحو 140 مستوطناً للمستشفيات.