تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
يبدوا ان قادة الكيان الصهيوني لم يتحملوا التغطية الميدانية التي تقوم بها قناة “الميادين” التي تصدرت المدافعين عن الشعب الفلسطيني في وقت يعتبر فيه الكيان الصهيوني كل صوت حر يدافع عن شعب فلسطين عدو يجب إسكاته ، لهذا قرر هذا الكيان إسكات هذا المنبر الإعلامي ، الذي أرق قادة جيش الإحتلال منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم .
لم تنقل قناة الميادين غير الحقيقة وان الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من غيرهم في هذا العالم ، وان هذا العالم لابد ان يرى ما يتعرضون له من جرائم إبادة جماعية ، وما يصدرونه من صمود ومقاومة أسطورية في وجه جيش مدجج بكافة أنواع الاسلحة ، لتكشف لهذا العالم ضعف هذا الكيان وان مقولة الجيش الذي لا يقهر لم تكن الا أسطورة .
ولأن الميادين كشف إجرامه وكشفت ضعفه قرر الكيان الصهيوني إيقافها في فلسطين المحتلّة، بقرار صادر من مجلس الوزراء السياسي الأمني للكيان “الكابينت ” والذي صادق اليوم على قرار إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة، بسبب ما اسماه الإضرار بـ”أمن إسرائيل” حسب بيان مشترك لوزير أمن الكيان ، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي الذي أمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث، ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث لشبكة الميادين .
لن تسكتوا صوتنا
في المقابل أكدت شبكة الميادين وعلى لسان رئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو ان تغييبها المادي الجسدي عن فلسطين المحتلة لا يفلح في تغييبها عن الجماهير الفلسطينية والعالمية والدفاع عن قضاياها المحقة”، مؤكدة انها لن تتراجع أبداً عن إظهار حقيقة حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على غزة وشعب الجبارين”.
بن جدو علق ايضاً على قرار حظر القناة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقرار الحظر الذي شمل شبكة الميادين كلها شاشةً ومواقع إلكترونية ومنصاتٍ، بلغاتها العربية والإسبانية والإنكليزية، قائلاً : لعلّهُ إنجاز الأمن القومي الكبير الذي يبحثُ عنه الاحتلال، في ظلّ انكساره الراهن المهين الأكبر، أمام غزّة الصمود والشموخ .
كما أكّد بن جدو أنّ القرار وقعّه وزير اتصالات الإسرائيلي “وهو يرتجفُ، ناشراً صورة الانتصار على الميادين بفخرٍ واهمٍ وزهوٍ كالح”.
ورأى أنّ كيان الاحتلال يحسب بهذا القرار، أنّه يوجّهُ رسالة تهديدٍ متجدّدةً “للميادين مباشرةً، وعبرها ربّما، رسائل ترهيبٍ لإعلام الأحرار أينما كانوا”.
وأضاف أنّ “الوزير السادي، قاتل الأطفال، لا يعرف ماهيّة الحرية، ولا هوية الأحرار، والأيام بيننا”.
كما أشار رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين إلى أنّ الميادين لم تخف يوماً، لأنّ خيارها هو أن تكون “الحاضن لفلسطين القضية، والمدافعة عن شعب فلسطين الكرامة، والعاشقة لمقدّسات فلسطين المسيحية والإسلامية”.
وشدد على أنّ الميادين “لم تنافق يوماً، “لأنّها مع الإنسان في كلّ مكان، وتدعم مقاومة شعوب العالم ضد أيّ احتلالٍ، وفي مقدَّمهم، الشعب الفلسطيني المظلوم المُعتدى عليه في كل ثانيةٍ مِن زمنه الإنساني السامي”.
كذلك، أكّد بن جدو أنّ الاحتلال وأبواقه في داخلِ فلسطين المحتلة وخارجها لا يعرفون من “المستزلِمِينَ قوم تٌبَّعٍ، أنّ الميادين ليست بناءً، ولا جُدراناً، ولا مكاتبَ، ولا كاميرات. إنّها في العُمق فكرةٌ، رؤيةٌ، ثقافةٌ، خيارٌ، مشروعٌ إعلاميٌ عربيٌ أمميٌ إنسانيٌ متكاملٌ، اسمُه الميادين”.
وشكر بن جدو كل من تضامن مع شبكة الميادين بالكلمة والموقف والاتصال من قبل كل أحرار العالم، لا فقط من فلسطين الحبيبة ووطننا العربي الكبير العزيز.
وختم كلمته، قائلاً: “زيتونتُنا رمزُ فلسطين هذه، لن يقتلعها أحدٌ، حتى لو أسكتونا أو غيّبونا عن الحياة والميدان أو الفضاء، لأنها الأصل، ونحن الفرع، نحن الميادين، ثابتون، متجذِّرون، اليوم، راسخُون باقون”، متسائلاً: “أليس شعارُنا في الميادين، غدُنا يبدأُ اليوم؟ إنّه كذلك.. بل ونُضِيفُ الآنَ، غدُنا، يتجدّدُ اليوم، هذا بيانُ إعلام الخيار، وليس رداً على قرار، كيان الاحتضار”.