خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة اليمنية، اليوم الثلاثاء، أن تخاذل الأمة عن الجهاد هو من شجع العدو الصهيوني على ممارسة الظلم والطغيان وارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال السيد عبدالملك الحوثي، في كلمة له بمناسبة تدشين ذكرى الشهيد: “أمام مأساة الشعب الفلسطيني الكبيرة لأكثر من 70 عامًا نرى موقف أكثر من مليار مسلم موقفًا محدودًا وضعيفًا”.
وأوضح السيد عبدالملك أن غزة تعيش جرائم إبادة جماعية وقتل بدم بارد لسكان المدينة داخل بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومدارس المنظمات الأممية التي لجأوا إليها.
وأضاف: “ما يحصل في قطاع غزة يكشف حجم المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع تخاذل عربي وإسلامي مؤسف جدًا”.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن الكثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية وصل بهم الحال إلى موت ضمائرهم التي باتت في سبات وبحاجة إلى ما يوقظها ويحييها، منوهاً إلى أن المشاهد في غزة كفيلة بأن توقظ الجميع من سبات الضمائر.
وأوضح السيد عبدالملك، أن قطاع غزة يتعرض لحصار “إسرائيلي” وعربي مشترك، لأن الدول المجاورة لا تحاول إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية بشكل جاد، حسب قوله.
وتساءل السيد عبدالملك في كلمته قائلاً: “لماذا لا يتحرك أبناء الأمة وعليهم المسؤولية أمام الله والمسؤولية الإنسانية والقومية والأخلاقية لمناصرة أهل غزة في مواقف عملية ترقى إلى مستوى المأساة؟”.
وأشار إلى أن الأنظمة العربية فقدت الجدية وأصبحت لا تملك الإرادة للتحرك الجاد باتجاه غزة، قائلاً: “القمة العربية والإسلامية مع أنها قمة طارئة لـ57 دولة لم تخرج بموقف أو إجراء عملي وهذا أمر مخزٍ ومحزن”.
وأضاف: “القمة التي يقولون إنها تمثل كل المسلمين تخرج فقط ببيان بمطالبة كلامية دون أي موقف عملي، هل هذه قدرات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم؟ 75 دولة عربية وإسلامية بثقلها وإمكاناتها خرجت ببيان يمكن أن يصدر من مدرسة ابتدائية ومن شخص واحد”.
وكشف السيد عبدالملك، أن بعض الدول وعلى رأسها الجزائر وتونس بصيغة أفضل تتضمن بعض الخطوات العملية إلا أن دول أخرى على رأسها السعودية رفضتها لتكون مخرجات القمة بيانًا عاديًا جدًا سخر منه الإسرائيلي، حسب قوله.
وبين السيد عبدالملك، أن موقف بعض الدول العربية لم يرقَ إلى موقف دول لا عربية ولا إسلامية مثل كولومبيا وبعض دول أمريكا الجنوبية التي قطعت علاقتها السياسية مع كيان العدو”.